رئيس لبنان الجديد عون .. أولى الخطوات نحو ترسيخ العهد الجديد

كتبت/ فاطمة محمد 

شهد قصر بعبدا، الجمعة، زيارة تحمل رمزية كبيرة، حيث استقبل الرئيس عون نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس وتأتي هذه الزيارة تأكيدًا على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لدعم لبنان

انتُخب عون رئيسًا للبنان، الخميس، بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي الذي ترك البلاد في حالة من الجمود السياسي

وبذلك، أعاد البرلمان اللبناني الحياة للمؤسسات الدستورية التي تأثرت بشدة خلال الفترة الماضية.

زار ميقاتي، قصر بعبدا، ليقدم التهاني للرئيس الجديد، مشيدًا بالدور الذي لعبته حكومة تصريف الأعمال في الحفاظ على استمرارية الدولة خلال الفترة السابقة

وأكد أن الحكومة عقدت 60 جلسة وأصدرت أكثر من 3700 مرسوم و1211 قرارًا خلال سنتين وشهرين، مشيرًا لأهمية التعاون مع الجيش اللبناني، بقيادة العماد جوزاف عون، في الحفاظ على استقرار البلاد.

خطوات الرئيس الجديد

مع تأدية الرئيس عون اليمين الدستورية، تتجه الأنظار لخطواته المقبلة، حيث يُتوقع أن يدعو الكتل النيابية لاستشارات ملزمة لاختيار شخصية سنية لتشكيل الحكومة

ووفقًا للدستور اللبناني، تُعرض مسودة الحكومة المقترحة على الرئيس الذي يملك صلاحية قبولها أو طلب تعديلها قبل التوقيع عليها بالشراكة مع رئيس الحكومة المكلف.

بعد تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، من المرتقب أن يبدأ العمل الحكومي بتعيين الكوادر المطلوبة في الإدارات الرسمية، تمهيدًا لإطلاق الإصلاحات الضرورية لإنقاذ البلاد من أزماتها السياسية والاقتصادية

تُعد هذه الخطوات حاسمة في استعادة الثقة بالدولة اللبنانية، خصوصًا أن الإصلاحات باتت شرطًا أساسيًا للحصول على الدعم العربي والدولي.

ومع انطلاق عهد عون، يترقب اللبنانيون خطواته الأولى آملين في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، ووضع البلاد على مسار التعافي من أزماتها المتراكمة