تحقيقات وتقارير

الأديبة سمية جمعة رحلة تجسدها الحروف

كتب/ مصطفى العقاد

سمية جمعة هي أديبة من أرض سوريا مؤهلها العلمي: إجازة في اللغة الإنجليزية ودبلوم تأهيل تربوي, تكتب بكل الأجناس الأدبية وصدر لها أعمال عديدة ورقية من ضمنها كتاب مع مجموعة من الأدباء السوريين بعنوان “قلب واحد” وكتابان الكترونيان في شعر الهايكو ” فراشة مثلي” و “خلف الستائر” وصدر أيضا لها مجموعة قصصية بعنوان “على مفترق الدهشة .”وفي الشعر “لهفات الفؤاد” و “عابرة في ليل البنفسج” وكتاب خواطر نثرية بعنوان “أرض اليابس” كما كتب الأستاذ عبد الزهرة عمارة كتاب عن سيرتها الذاتية ” وشاركت بكتاب قصص قصيرة مع مجموعة مختارة من نخبة كتاب وأدباء سوريا..

تسير الأديبة سمية جمعة على طريقها بخطوات ثابتة واصفة ذاتها بأنها قادرة على عطاء منقطع النظير لعالم الأدب, تكتب جميع ألوانه, تحاور العقول بحسن اختياراتها لموضوعات كتاباتها بعناية وتحس على اقتناء متابعيها وتصرح بأن قلمها هو وليمة مشبعة لكل الأذواق والأجناس غير أنها تكتب لكل الأعمار وضمن المتابعين والمشجعين لإبداعها المميز سنجد نخبة من أدباء كبار ومن الشباب أيضًا ما أشاد بعطائها وينتظرون إصداراتها الغنية باللغة العربية القوية والمعاني الراقية والتي تختلق بها أجواء بديعة ويعد هذا من أسباب تسليط الضوء على ما تكتب…

ومن أجمل ما خطت:

“لم أذكر أني قد غادرت مدينتي، لكن هناك خيطاً رفيعاً، يسافر بي للبعيد، يرتحل إلى عوالم أجهلها، لحدود نلتقي عندها، هناك… أنا وقصائدي المبعثرة، قصصي القصيرة التي تبحث عن نهاياتها ترى كيف نستخدم القفلة المدهشة، تباغتني إحدى قصائدي ببلاغة، تشهد على عمق فلسفتي، لكن نحن نعيش في زمن السطحية والتفاهات، زمن التفاصيل الغير مجدية، زمن القشور. وأنا في الطريق إليك، تعثرت ببقايا حبر كان قد جفّ على ورق الانتظار، غمست إصبعي، نقشت حروفك على وجه صفحاتي. كنت قد وعدتني بأنك ستقرئين ما أكتب، بل كل ما أكتب، مرورك العابر على منصات كانت لنا يومًا، سقط القناع… وها هو وجهك الحقيقي، يسفر عن خبث كنت قد أخفيته، وكلامٍ تجاهلته. وداعًا… وداعًا، أقولها اليوم بملء فمي وبكل ما أوتيت من قوة وداعًا لأماكن اكتظت فيها ذكرياتنا، يوم كنا في كنف الأهل، واليوم كلنا غرباء في حضن الوطن…

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى