مقالات

هيافة التيك توك والبلوجر ثمن الشهرة الزائفة

كتب أحمد سالم 

تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار مقاطع الفيديو القصيرة على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها منصة تيك توك، حيث ينشر العديد من المؤثرين والبلوجر مقاطع فيديو تتضمن رقصًا وهيافة، تسعى لجذب أكبر عدد من المشاهدات والحصول على ملايين المتابعين، ولكن هل حقاً هذه هي المعايير التي يجب أن نتبناها؟ وهل هذه هي الصورة التي نريد أن نقدمها لأجيال المستقبل؟

لا شك أن منصات التواصل الاجتماعي قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وهي وسيلة قوية للتعبير عن الذات والتواصل مع الآخرين، ولكن عندما يتحول هذا التواصل إلى منافسة محمومة على لفت الانتباه بأي وسيلة كانت، فإننا نفقد قيمنا ومبادئنا.

لماذا ينتشر هذا النوع من المحتوى؟

الحاجة إلى الشهرة: يدفع الكثير من الشباب إلى نشر هذا النوع من المحتوى رغبة في تحقيق الشهرة السريعة والواسعة، دون النظر إلى العواقب.

الضغط الاجتماعي: يخلق المجتمع الرقمي ضغوطًا كبيرة على الشباب، حيث يشعرون بضرورة الظهور بأفضل صورة، حتى لو كان ذلك على حساب قيمهم ومبادئهم.

الجوائز المالية: يحصل المؤثرون على ملايين من خلال الإعلانات والترويج للمنتجات، مما يشجعهم على الاستمرار في إنتاج هذا النوع من المحتوى.

ما هي مخاطر هذا النوع من المحتوى؟

تدهور القيم والمبادئ: يشجع هذا النوع من المحتوى على تدهور القيم والمبادئ، ويهدد الهوية الثقافية للمجتمع.

تأثير سلبي على الشباب: يؤثر هذا المحتوى سلبًا على الشباب، حيث يغرس فيهم قيمًا خاطئة، ويشجعهم على السلوكيات غير اللائقة.

انتشار الأخبار الكاذبة: يستغل بعض المؤثرين منصات التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة والشائعات، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي.

ما هو الحل؟

توعية المجتمع: يجب توعية المجتمع بأخطار هذا النوع من المحتوى، وتعزيز القيم الإيجابية.

دعم المحتوى الإيجابي: يجب دعم المحتوى الإيجابي الذي يعزز القيم والمبادئ، ويشجع على الإبداع والابتكار.

تشديد الرقابة: يجب على الحكومات ومنصات التواصل الاجتماعي تشديد الرقابة على المحتوى المنشور، وحظر المحتوى المسيء والضار.

إن انتشار هذا النوع من المحتوى يمثل تحديًا كبيرًا للمجتمع، ويتطلب منا جميعًا العمل معًا للتصدي له. يجب أن ندرك أن الشهرة الحقيقية تكمن في الإنجازات الحقيقية، وليس في عدد المتابعين أو المشاهدات، علينا أن نعود إلى قيمنا ومبادئنا، وأن نسعى لبناء مجتمع أفضل لأجيال المستقبل..

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى