انقسام داخلي في الحكومة الإسرائيلية يهدد اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس
كتبت/ فاطمة محمد
حذر مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المفاوضات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، اليوم الخميس، من أن استجابة رئيس الحكومة نتنياهو لمطلب حزب “الصهيونية الدينية” باستئناف الحرب بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، قد تؤدي لخرق الاتفاق وإحباط تنفيذ المرحلة الأولى منه.
ووفقًا للإذاعة الإسرائيلية “كان”، أكد المسؤولون أن أي تعهد من نتنياهو لشركائه السياسيين بالعودة للقتال عقب المرحلة الأولى يُعتبر خرقًا واضحًا للاتفاق، مما قد يعرض الصفقة برمتها للخطر.
وفي السياق نفسه، عقد حزب “الصهيونية الدينية” اجتماعًا في الكنيست عقب لقاء بين رئيسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ونتنياهو، دون الوصول لتفاهمات بشأن مطلب الحزب باستئناف الحرب فور انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأصدر الحزب بيانًا شدد فيه على رفضه الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مطالبًا بضمان استئناف الحرب بهدف القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن، واعتبر الحزب هذه الخطوة شرط أساسي لبقاءه في الحكومة والائتلاف.
ويتعارض موقف سموتريتش مع بنود الاتفاق التي تنص على إمكانية التوصل لوقف إطلاق نار دائم وتحرير جميع الأسرى من الجانبين في حال نجاح المراحل الأولى من الصفقة.
من جانبه، صرح عضو الكنيست عن حزب “الصهيونية الدينية”، تسفي سوكوت، بأن الحزب قد ينسحب من الحكومة إذا لم يتم تلبية مطالبه، مضيفًا: “نحن هنا لإعادة تشكيل هوية إسرائيل، وليس من أجل المناصب، والوضع الحالي يدفعنا للانسحاب من الائتلاف”.
وفي تطور آخر، دعا رئيس حزب “عوتسما يهوديت” ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى تحالف مع سموتريتش لتهديد الحكومة بالانسحاب في حال الموافقة على الاتفاق، ووصف بن غفير الاتفاق بأنه “صفقة استسلام لحماس”، مطالبًا بتوحيد الجهود لمنع تمريره.
تشير التطورات لانقسامات عميقة داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي قد تهدد تنفيذ الاتفاق مع حماس، في ظل تعارض المصالح والأجندات السياسية بين الأحزاب.
