إسرائيل تأمر بإخلاء مخيم نور شمس وسط تصعيد عسكري في الضفة الغربية

كتبت/ فاطمة محمد
في تصعيد مفاجئ أمرت القوات الإسرائيلية، الأربعاء، بإخلاء مخيم “نور شمس” في شمال الضفة الغربية من سكانه، وسط هجوم مستمر لليوم الرابع على التوالي، وفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
اقتحام المساجد وتحذيرات بالإخلاء
ذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مسجد حارة العيادة في المخيم، واستخدم مكبرات الصوت لتحذير السكان ومطالبتهم بالمغادرة الفورية.
في الوقت نفسه، انتشرت القوات الإسرائيلية في المخيم، مصحوبة بآليات عسكرية ودوريات مشاة وأطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية بكثافة، مما أدى لحالة من الذعر والخوف بين الأهالي.
شهد المخيم نزوحًا جماعيًا واسعًا حيث أُجبِر آلاف السكان على مغادرة منازلهم بسبب إطلاق النار العشوائي والانفجارات المتكررة.
شهادات النازحين تصف أوضاعًا مأساوية، حيث هُدِمت منازل ومحال تجارية، وخُرِّبَت الشوارع، وتم مداهمة المنازل بوحشية
كما اعتدى الجنود الإسرائيليون بالضرب على الشباب، وطردوا كبار السن دون السماح لهم بأخذ احتياجاتهم الأساسية، وصادروا هواتفهم المحمولة.
الأونروا: 40 ألف نازح من مخيمات الضفة
أكدت(الأونروا) أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في تهجير أكثر من 40 ألف لاجئ فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة.
استمرار العدوان على طولكرم
يتواصل الهجوم الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها، نور شمس وطولكرم، لليوم السابع عشر على التوالي، وسط تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، واعتقالات جماعية، وتهجير قسري طال الآلاف من السكان.
مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية
مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، يحذر المراقبون من تفاقم الكارثة الإنسانية، خاصة مع اتساع نطاق النزوح القسري وتدمير البنية التحتية، مما يزيد من معاناة آلاف العائلات الفلسطينية التي تجد نفسها بلا مأوى.