محامي شهير يخفي ” اسرار غرفة الموت”

كتبت: نورا محمد طه
شهدت مصر في السنوات الأخيرة واحدة من أبشع و افظع الجرائم التي هزت مدينة الإسكندرية بالكامل على واقعة تفاصيل مروعة و شديدة الخطورة عن محامي محترف تحول إلى سفاح ، و قد دفن ضحاياه في شقته المستأجرة بالطابق الأرضي ، محاولًا إخفاء آثار جرائمه بأسلوب يذكر و يكتب في أسطورة ريا وسكينة .
البداية .. محامي قاتل علي طريقة ريا و سكينة
المتهم يدعى “ن .م”، يبلغ من العمر 51 عاما، وهو يشتغل في مهنه المحاماة , ولد في محافظة كفر الشيخ، و تخرج من كلية الحقوق عام 1994. طوال مسيرته المهنية، لم يكن مجرد محامي , بل كان شخصًا مثيرًا للجدل بسبب سوء سلوكياته العدوانية وتورطه في اعتداءات كثير سابقة على موكلين طبقا لما أكدته تحريات الأجهزة الأمنية.
لم يعرف احد ان وراء هذا الوجه البريء قاتل متسلسل ,استغل علاقاته و مهنته للإيقاع بضحاياه، لتنتهي حياتهم مدفونين في أرضيات الشقق التي استأجرها في مهنته .
غرفة الموت.. كشف الحقيقة
مرت الأيام والشهور علي القاتل , ليأتي اليوم الذي نكتشف في جرائمه , ذات يوم اطلقت فتاة صرخة مدوية ليأتي الجيران بسرعة البرق اليها ، لتتفاجأ بمشهد مرعب ..حيق وجدت جثث ملفوفة ومدفونة داخل الغرفة.
الضحية الأول.. زوجته
كانت أولى ضحاياه وهي سيدة تعرف عليها في احد الأيام ، وتزوجها بعقد عرفي , و بعد مرور فترة زمنية ، نشبت بينهما خلافات زوجية حادة، والتي انتهت بقرار مروع من المتهم ، حيث قرر قتلها وإخفاء جثتها بالكامل .
الضحية الثانية
و مع مرور فترة زمنية اخري، استدرج ضحية جديد ، وهي موكلته، إلى نفس المصير و كان الدافع هذه المرة خلافا ماليا، حيث قام بلف جثتها في أكياس بلاستيكية سوداء مشمعة، مستخدمًا مادة لاصقة لمنع انتشار ايه روائح ، ودفنها بجانب جثة الزوجة العرفية لتتلقي نفس المصير .
علي الفور, قامت الجيران بإبلاغ الشرطة فورًا. خلال دقائق، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الجريمة ، وبدأت التحقيقات في واحدة من أغرب و اسوء القضايا التي عرفتها مدينة الإسكندرية.
الضحية الثالثة
و لكن لم تتوقف هنا جرائمه , بل بالتحريات الأولية تواصلت الأجهزة الأمنية الي شقة جديد كان يستأجرها السفاح في منطقة العصافرة , حيث تحركت الشرطة الي الشقة ,ليشاهد الجميع صدمة اخري وهي اكتشاف الضحية الثالثة وهنا كانت رجلًا ليس سيدة , و كانت الجثة مقسومة نصفين و كل نصف ملفوف في كيس بلاستيك اسود ,و مدفونه تحت الارض ,حيث تم الإبلاغ عن تغيبه هذا الرجل في وقت سابق منذ اكثر من عامين ، و تم اخذ الحمض النووي للكشف عن الجثة .
و تقوم الأجهزة الأمنية بفحص 18 شقة، قام باستئجارها المتهم من أجل التأكد من وجود جثامين لضحايا آخرين.