حماس تسلّم جثامين الرهائن: عودة الحرب تعني عودة الأسرى في توابيت

كتبت/ فاطمة محمد
سلّمت حركة حماس، صباح الخميس، جثامين 4 رهائن إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر، في مراسم لم تخلُ من الرسائل السياسية.
تمت عملية التسليم في منطقة بني سهيلا شرقي خان يونس، حيث وصل موكب “وحدة الظل” التابعة لكتائب القسام، برفقة قوات تأمين وطواقم الصليب الأحمر لنقطة التسليم
وضمت الجثامين أفراد عائلة بيباس—الأم شيري وطفليها الصغيرين— بجانب عوديد ليفشيتز البالغ من العمر 83 عامًا.
وسط أجواء متوترة، أقامت كتائب القسام منصة ضخمة في الموقع، عُرضت عليها صورة لبنيامين نتنياهو بملامح مصاص دماء تتدفق الدماء من فمه، في إشارة لتحميله مسؤولية مقتل الرهائن
كما كُتبت على اللافتات المرافقة للجثامين رسائل بثلاث لغات (العربية، العبرية، والإنجليزية)،
“قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي بصواريخ الطائرات الحربية الصهيونية”، و”ما كنا لنغفر أو ننسى، وكان الطوفان موعدنا”.
تم تسليم الجثامين في مقبرة بني سهيلا، التي تعرضت سابقًا للتدمير خلال الاجتياح الإسرائيلي للمنطقة
ولم تقتصر المراسم على عملية التسليم، حيث جلس عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين في صفقة “طوفان الأقصى” على مقاعد أُعدّت لهم خصيصًا، بينما أحاط العشرات من أفراد المقاومة بالموقع، في مشهد يعكس استمرار التوتر رغم الهدنة.
كما نُصبت لافتة ضخمة تُظهر فلسطينيًا متجذرًا في الأرض في مواجهة دبابات الاحتلال، وبجانبها تحذير واضح: “عودة الحرب يساوي عودة الأسرى في توابيت”.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تسلّم رفات الرهائن الأربعة الذين سلّمتهم حماس للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار
ووفقًا لتقارير إسرائيلية، سيتم إخضاع الجثامين لتحليل الحمض النووي للتحقق من هوياتها، وهي عملية يُتوقع أن تستغرق يومين.