بعد 4 ساعات تم أكتشاف جريمتها وكان الشاهد علي الجريمة غير متوقع

كتبت : رنيم علاء نور الدين
في قرية صغيرة بمدينة فلوريدا تسمي أستو كان هناك عائلة مكونة من 3 أفراد ، الأم تدعي اماندا والأبن اي ﭽي البالغ من العمر 3 سنوات و ادريانا الأبنة البالغة 5 سنوات ، كانت الأم منفصله عن الأب وتمكث مع أولادها في هدوء إلا أن أتي اليوم الذي خرب حياتها .
ففي يوم 8 أغسطس لعام 2007 استقبلت الطوارئ مكالمة من الأم تبلغ أن أبنتها ادريانا غرقت في المسبح الموجود بحديقة المنزل وعندما وصلت الشرطة إلي هناك وجدت أن أماندا بجانب أبنتها وكانت منهاره من البكاء و كان أبنها أي ﭽي بجانبها ، تم نقل ادريانا إلي المشفي بسرعة و أي ﭽي إلي الجد ، ومع محاولات كثيرة في محاولة إنقاذها في النهاية توفت ادريانا وكان سبب الوفاة هو الغرق وعندما وصلت الشرطة للتحقيق مع الأم قالت الأتي :
أنها كانت بالمنزل تقوم بأعمال التنظيف وأعداد الطعام لأنها تعمل بدوام ليلي كممرضة ، وكان كلا أولادها يلعبان بالخارج في الحديقة وكان هناك حمام سباحة متنقل ، كانت ادريانا و أي ﭽي يلعبان بجانبه وكنت أراهم من نافذة المطبخ و أنشغلت قليلاً في تنظيف الصحون حتى أتي أي ﭽي وقال أن ادريانا وقعت بالمسبح و كانت تغرق وعندما وصلت إلي هناك وجدتها ميته ، بعد الأستماع الشرطة لأقوال الأم قررت قفل القضية لأن ليس هناك أي شبهه جنائية و كان موت الفتاة كان غير مقصود ، لكن بعد 4 ساعات وصل للشرطة أتصال من شاهد علي وفاة ادريانا جعل القضية تتحول من قتل خاطئ للقتل مع سبق الأصرار والترصد .
تفاجئت الشرطة من أتصال سيغير القضية وعلي الفور وافقت أن تتقابل مع الشاهد دون أن تخبر الأم بالأمر ، وكانوا يعتقدوا أن هذا الشاهد هو جار لهم لكنهم تفاجئوا بأنه أي ﭽي برفقه الجد وكان يريد أن يخبرهم أمر في غاية الخطورة ، استمعت الشرطة لأقوال أي ﭽي بعناية و التي كانت مضمونها أن اماندا هي من قامت بقتل أخته و أغرقتها في المسبح ، بسبب أن أي ﭽي كان في عمر الـ 3 سنوات خمنت الشرطة أنه يكذب لهذا أستدعت أخصائية لتسمع أقواله مرة أخري و للمرة الثانية قال ذات الشئ أن أماندا هي من قتلت ادريانا ، وأتضح للشرطة أن ادريانا كانت تعاني من فرط حركة وكانت فتاة مشاكسة كأي فتاة في ذلك السن علي عكس أخاها كان هادئ الطباع ، وكانت ادريانا كثيرة المشاكل وكان هذا يغضب اماندا كثيراً ، وفي يوم قامت ادريانا بالرسم علي سيارة اماندا وهذا ما أغضب اماندا منها وعلي حسب أقوال أي ﭽي أن ادريانا كانت ترش المبيد في المسبح وعندما رأتها الأم أسرعت نحوها و مسكت رأسها و أنزلته بالمسبح وعندما كانت ادريانا تقاوم كانت الأم تمسك برأسها بكل قوتها حتي تأكدت من موتها .
كانت الشرطة يجب أن تقوم بالتحقيق في صحة كلام أي ﭽي ، ولهذا أخبرت الأم بما حدث دون أن تخبرها عن هوية الشاهد الحقيقية ، لكنها أنكرت هذا وأنها أم تحب أولادها و تقوم بشراء لهم الألعاب و الأشياء التي يحبوها وأنها من المستحيل أن تقوم بقتل أبنتها الصغيرة ، وعندما ذهبت الشرطة إلي تفتيش المنزل ، كان المنزل في حالة من الفوضي و لا يوجد أي لعب لأي أطفال بالداخل ، ولهذا طلبت الشرطة من اماندا أن يعقدوا صفقة معاها تسمي الأقرار بالذنب لتخفيف الحكم و يعطوها 10 سنين فقط ، لكن اماندا أصرت أنها لم تفعل شئ وأن يتم محكمتها بشكل طبيعي .
بعد 6 شهور من موت ادريانا كان بدء محاكمته اماندا ، وكان أي ﭽي هو الشاهد الوحيد في تلك القضية ، وكانت الأم تري أن أبنها الصغير يشهد عليها و يقول أنها من قتلت أخته ، وعند سؤال طبيبة الشرعية قالت أن ادريانا كان هناك كدمة علي وجها وكأن هناك أحد ممسك برأسها وهذا بالظبط ما قاله أي ﭽي ، وعند استماع لشهود الذين كانوا بالمشفي يوم وفاة الفتاة ،قالوا أن اماندا لم يكن عليها علامات الحزن علي موت أبنتها بل أنها قامت بسؤالهم إين يمكنها الحصول علي طعام وموعد الرحيل ، بالأضافة إلي جارتها قالت أن عندما قامت ادريانا بالرسم علي سيارتها قالت اماندا أنها تتمني أن تقتلها لترتاح ، ولم تكن هذه أدلة كافية بل كان هناك دليل قوي أخر كان السبب في تأكد المحكمة أن اماندا هي من قتلت أبنتها .
فقد أكتشفت الشرطة أن اماندا كانت تملك أبن قبل أي ﭽي و ادريانا ولكنه توفي بسبب الصرع و لكن من الواضح أن اماندا هي من قتلته لأنه كان يزعجها مثل أي ﭽي و أن الأطفال تتعرض للعنف الأسري فكان المنزل في حالة من الفوضي ولا يوجد العاب لهم أو أي حياة ينعم بها الأطفال ، ولهذا قررت المحكمة أن تحكم علي اماندا بالسجن للمدي الحياة و أن يكون الجد هو الواصي علي أي ﭽي ، الطفل المسكين الذي شاهد موت أخته أمام أعينه وكانت أمه مصدر الأمان لهم ، هي من قتلتها دون أن تشعر بالذنب بل قامت بالكذب ومحاولة خداع الشرطة بأنها لم ترتكب الجريمة ولكن لأن هناك شئ يسمي عدالة السماء كان أبنها هو الشاهد علي فعلتها ، و الذي إذا فضل السكوت كان مصيره في يوم من الأيام كمصير أخته .