إعلان جهينة في رمضان ٢٠٢٥يثير الجدل.. خيال تسويقي أم إساءة مجتمعية؟
كتبت: نور يوسف
أثار الإعلان الجديد لشركة جهينة، الذي يُعرض خلال شهر رمضان ٢٠٢٥، موجة واسعة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور النجم التركي جان يامان في سياق إعلاني اعتبره البعض مسيئًا لصورة المرأة المصرية والرجل المصري.
يبدأ الإعلان بمشهد زوجة تحضّر الإفطار لزوجها، لكنها لا تراه بشكله الحقيقي، بل تتخيله في صورة الممثل التركي جان يامان، الذي يظهر في هيئة جذابة ويتحدث إليها بلطف. ولكن سرعان ما تتحطم هذه الصورة المتخيلة، لتجد أمامها زوجها الحقيقي، الذي يبدو على النقيض تمامًا، ويعبّر عن استيائه من طعم الجبنة. وينتهي الإعلان بعبارة: “جان يامان مبيحبش الجبنة.. جان يامان بيعشق اللبنة التركي الأصلي.. شهية صحية وكريمي.”
لم يمر الإعلان مرور الكرام، إذ انهالت التعليقات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، متهمة الشركة بإظهار المرأة المصرية في صورة الزوجة الخائنة، التي تتعامل بجفاء مع زوجها الحقيقي بينما تتغزل في رجل آخر، بل وتستخدم عبارات مسيئة له.
فيما أشار آخر إلى أن الإعلان يخالف القيم المجتمعية والدينية، من خلال الترويج لفكرة التخيل والخيانة القلبية.
الانتقادات لم تتوقف عند صورة المرأة فقط، بل امتدت إلى تصوير الرجل المصري بشكل ساخر، حيث ظهر الزوج الحقيقي أصلع وممتلئ الجسد، بينما ظهر الممثل التركي في هيئة جذابة، مما اعتبره البعض تنمرًا وإهانة لفئة كبيرة من المجتمع.
أثار الإعلان نقاشًا أوسع حول ازدواجية المعايير في الإعلام العربي، فعلقت بعض السيدات “بينما تظهر الإعلانات والأعمال الدرامية الرجل المصري يعقد المقارنات بين زوجته والنساء الأجنبيات دون اعتراض”، أثار الإعلان الحالي موجة غضب عندما عُكست الأدوار.
وتساءل البعض: “طول عمر الراجل في الإعلانات بيعاير مراته بجمال الستات الأجانب، ولما الست تعمل كده الدنيا قامت؟!”، بينما سخر آخرون قائلين: “بعد الإعلان، الرجالة مش ناويين يصبغوا شعرهم أحمر؟!”
من وجهة نظر تسويقية، اعتبر البعض أن الإعلان يعتمد على التسويق عبر إثارة الجدل (Buzz Marketing)، لكن التساؤل الأهم: هل تحقيق الضجة أهم من الانطباع الإيجابي؟
حتى الآن، لم تصدر شركة جهينة أي تعليق رسمي حول الانتقادات، مما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات سحب الإعلان أو الاستمرار في عرضه.
