أكتوبر الوردي: شهر التوعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي ودور المجتمع في حماية الصحة

كتبت نور يوسف
يحتفل العالم في شهر أكتوبر من كل عام بشهر التوعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهي مناسبة تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول هذا المرض، وتعزيز الفحص المبكر، مما يسهم في زيادة فرص الشفاء للنساء المصابات.
تم اختيار شهر أكتوبر كشهر للتوعية بسرطان الثدي يعود إلى عدد من الأسباب، أبرزها:
١. تاريخ الحملة: بدأت الحملات التوعوية حول سرطان الثدي في أوائل التسعينيات،وقد أطلقت اول حملة رسمية عالمية للتوعية بسرطان الثدي عام ١٩٨٥، وقد تم اختيار أكتوبر كشهر خاص لتوحيد الجهود وزيادة الوعي.
٢. رمزية اللون الوردي: يرتبط شهر أكتوبر بلون الوردي، الذي يُعتبر رمزًا للمعركة ضد سرطان الثدي، حيث يتم استخدامه على نطاق واسع في الفعاليات والأنشطة التوعوية.
٣. زيادة الوعي: يُعتبر أكتوبر فرصة لتثقيف المجتمع حول أهمية الفحص الذاتي، والفحوصات الطبية الدورية، وفهم علامات وأعراض المرض.
وفي هذا السياق يلعب المجلس القومي للمرأة في مصر دورًا حيويًا في تعزيز التوعية بسرطان الثدي. يعمل المجلس على:
– تنظيم حملات التوعية: يقوم المجلس بتنظيم حملات توعوية في مختلف أنحاء الجمهورية، تشمل الندوات، وورش العمل، وفعاليات التوعية.
– توفير قوافل طبية: يتم تنظيم قوافل طبية مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث يتم توفير الفحوصات اللازمة بشكل دوري، وتقديم الاستشارات الطبية للنساء.
– التعاون مع الجهات الحكومية: يُعد المجلس شريكًا فعالًا في التعاون مع وزارة الصحة والجهات المعنية لتوفير الموارد اللازمة للحملات التوعوية وتيسير وصول الخدمات الصحية للمواطنات
وتُنفذ العديد من الحملات والمبادرات في شهر أكتوبر تشمل:
ـ الكشف المجاني: توفير فحوصات مجانية للكشف عن سرطان الثدي في العديد من المراكز الصحية والمستشفيات.
ـ التوعية بالمخاطر: التركيز على العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، مثل العوامل الوراثية، والسمنة، ونمط الحياة.
ـ التثقيف حول الفحص الذاتي: تعليم النساء كيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي بشكل دوري للتعرف على أي تغيرات غير طبيعية.
تزداد حالات الإصابة بسرطان الثدي بشكل ملحوظ، مما يجعل التوعية والتعليم عن طرق الوقاية ضرورة ملحة. وفقًا للدراسات، يُعتبر السرطان من أبرز أسباب الوفيات بين النساء. لذا، من الضروري تبني تدابير تتعلق بأسلوب الحياة للمساعدة في الحد من احتمالات الإصابة، و رغم أن الأسباب الوراثية تلعب دورًا في الإصابة، إلا أن هناك مجموعة من التغييرات التي يمكن أن تساعد في الوقاية:
١ـ فول الصويا: يُظهر الدراسات أن تناول منتجات الصويا، مثل فول الصويا وحليب الصويا، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة ٢٦٪، لكن يجب تناولها باعتدال.
٢. الشاي الأخضر: يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في تثبيط نمو خلايا سرطان الثدي، وقد أظهرت دراسات أن النساء اللواتي يشربن كميات كبيرة منه هن الأقل عرضة للإصابة.
٣. الخضروات الورقية: مثل الكرنب والسبانخ، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تمنع الجذور الحرة المسببة للسرطان.
٤. فيتامين د: يُعتبر ضروريًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، سواء من خلال التعرض لأشعة الشمس أو من خلال تناول الأطعمة المدعمة.
٥. الحمضيات: مثل البرتقال والليمون، تحتوي على مضادات الأكسدة التي لها تأثيرات مضادة للسرطان، حيث أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يتناولن كميات كافية منهن كن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
بمناسبة شهر أكتوبر، يُشجع الجميع على المشاركة في الفعاليات والنشاطات التي تهدف إلى التوعية حول سرطان الثدي، وضرورة الكشف المبكر عن المرض. يُعتبر الكشف المبكر الخطوة الأولى نحو محاربة هذا المرض، ومن المهم اتخاذ خطوات إيجابية نحو حياة صحية تساعد في تقليل المخاطر.