أبو عبيدة: طوفان الأقصى مستمر ومعركة الاستنزاف ستزلزل العدو
كتبت نور يوسف
في الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”، ألقى الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، أبو عبيدة، خطابًا مؤثرًا ومليئًا بالتحدي، بثته قناة “الجزيرة” اليوم. أكد فيه أن المقاومة ماضية في استراتيجيتها للضغط على العدو الإسرائيلي واستنزافه على جميع الجبهات.
في بداية كلمته، قال أبو عبيدة: “نخاطبكم اليوم بعد عام من انطلاق معركة طوفان الأقصى من غزة العصية، التي صمدت في وجه العدوان الإسرائيلي”. وكشف أن المقاومة الفلسطينية نفذت ضربة استباقية هائلة عندما اكتشفت مخططًا إسرائيليًا كان يستهدف تدمير القوة العسكرية للمقاومة في غزة. وأضاف أن “طوفان الأقصى” جاء ردًا على التعديات المتزايدة على المسجد الأقصى وتكثيف الاستيطان والاعتداءات على الأسرى الفلسطينيين.
وتابع أبو عبيدة: “شعبنا الفلسطيني أظهر صمودًا أسطوريًا رغم كل التحديات، ورغم خذلان بعض الأنظمة العربية وتواطئها مع العدو”. وأشار إلى أن هناك جبهات مشتعلة خارج فلسطين، تقاتل إلى جانب المقاومة الفلسطينية وتوجه ضربات مؤلمة للعدو، مضيفًا أن “المسيرات القادمة من اليمن والعراق تضرب العدو وتكبده خسائر كبيرة”، كما أن إيران تواصل دعمها للمقاومة في إطار “ضربات الوعد الصادق”.
أبو عبيدة شدد على أن الكيان الصهيوني يعاني من عزلة عالمية، مضيفًا أن “العمليات المستمرة للمقاومة أضعفت القدرات الأمنية والدفاعية للاحتلال، وكبدته خسائر اقتصادية ضخمة، مما أدى إلى تزايد حالات الهجرة العكسية بين سكانه”.
كما أكد أن المقاومة الفلسطينية أوقعت آلاف الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح، وأخرجت مئات الآليات العسكرية من الخدمة. وختم كلمته برسالة واضحة: “خيارنا هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة، وقد أثبتت المعارك السابقة نجاح هذا الخيار”.
وبالنسبة للعلاقة بين الاحتلال وأمريكا، أشار أبو عبيدة إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل لن يستمر إلى الأبد، وأن الإدارة الأمريكية ستتخلى عن دعمها لهذا الكيان مع مرور الزمن.
في النهاية، أكد أبو عبيدة أن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية ستظل على عهدها في الدفاع عن الأرض والمقدسات، وأن معركة “طوفان الأقصى” ليست سوى خطوة على طريق التحرير الشامل، مشددًا على أن النضال سيستمر حتى تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.