“المسجد الأقصى” يشهد أجواء إيجابية خلال العشر الأواخر من رمضان

كتبت يارا المصري
بعد دخول عدد من الاسرائيليين بشكل يومي المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان، صدر قرارٌ هامٌّ بمنع دخول اليهود إلى الحرم من 20 مارس/آذار وحتى نهاية أيام عيد الفطر المبارك.
ونتيجةً لذلك، أُغلقت بوابةُ المسجد أمام العديد من الأشخاص، التي تُستخدم عادةً كمدخلٍ رئيسيٍّ لغير المسلمين، أمام جميع السياح، ولم يُسمح بدخول سوى المصلين المسلمين، ويُقدّم هذا القرار راحةً كبيرةً لسكان القدس الشرقية، إذ يسمح لهم بالاعتكاف، لا سيما في العشر الأواخر من رمضان، دون أيِّ مُضايقات.
وتُعدّ صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان تحظى بزخم كبير ويسعى أغلب المصليين إلى تأديتها بالمسجد الأقصى، ومن المُتوقع أن يحضرها عشرات الآلاف من المُصلين.
كانت أفادت عدة صحف عبرية، أن المستوى السياسي في إسرائيل، اتخذ قراراً بوقف دخول المستوطنين للمسجد الأقصى اعتبارا من يوم الأربعاء الماضي إلى نهاية رمضان.
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه وبأمر مباشر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فقد تقرر منع دخول غير المسلمين للمسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من رمضان.
وأصدر مكتب نتنياهو لاحقاً، بيانا قال فيه إن في ختام تقييم شامل للوضع الأمني، أوعز رئيس الحكومة نتنياهو بتسهيل كل الإجراءات لوصول المستوطنين إلى حائط البراق – كما تقرر منع وصول المستوطنين إلى المسجد الأقصى حتى نهاية شهر رمضان بناءً على توصية بالإجماع من وزير الدفاع ورئيس الأركان ومفوض الشرطة”.
ودأب مئات المستوطنين على دخول المسجد الأقصى بشكل مكثف يومياً خلال أول شهر رمضان المبارك، وذلك وسط انتشار وحراسة مشددة من قبل القوات الإسرائيلية التي توفر الحراسة لهم.
وكانت مجموعات من المستوطنين قد أعلنت خلال الساعات الأخيرة عزمها تنظيم اقتحامات للمسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان وهو ما قوبل بالرفض الأمني واستنفار قوات الشرطة الإسرائيلية.
وأغلق باب المغاربة، منذ يوم الخميس، في وجه السيّاح والمستوطنين، حتى نهاية عيد الفطر، ما يعني توقف دخول غير المسلمين لنحو أسبوعين كاملين.
يأتي ذلك وسط دعوات للاعتكاف في المسجد الأقصى، بدءا من مساء الجمعة الماضية، لإحياء العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث من المفترض أن يبقى المسجد مفتوحا للمعتكفين 24 ساعة.
يذكر أن قوات الأمن الاسرائيلية منعت -ولأول مرة منذ عام 2014- الاعتكاف ليلتي الجمعة والسبت، قبل العشر الأواخر، كما وأبعد العشرات من فلسطينيي القدس والداخل الاسرائيلي، ومنع تماما دخول فلسطينيي الضفة الغربية إلا في يوم الجمعة وبأعداد وشروط محددة.