حوادث وقضايا

“فرحة العيد تنقلب لكارثة.. أم وأطفالها تحت الأنقاض في الإسكندرية

كتبت ندي خالد

كارثة في الجمرك: انهيار عقار يودي بحياة أم وأطفالها في الإسكندرية

لم تكد أجواء عيد الفطر تنقضي حتى تحولت الفرحة إلى مأساة مروعة في حي الجمرك بالإسكندرية، حيث شهدت منطقة بحري انهيارًا مفاجئًا لعقار قديم مكوّن من ثلاثة طوابق، ليسفر الحادث الأليم عن وفاة أم وأطفالها الثلاثة، بينما نجا الزوج بإصابات خطيرة.

المأساة التي هزّت قلوب الأهالي تطرح العديد من التساؤلات حول أوضاع المباني القديمة وسلامتها، وسط دعوات للتحقيق في أسباب الانهيار ومحاسبة المسؤولين عن تكرار مثل هذه الكوارث.

 

انهيار مفاجئ لعقار في الإسكندرية يحوّل فرحة العيد إلى مأساة

لم تمضِ سوى ساعات قليلة على وداع أيام العيد، وبينما تستعد الأسر للعودة إلى حياتها اليومية، حتى اهتزت حارة النخلة في حي الجمرك بالإسكندرية على وقع انهيار مفاجئ لعقار قديم مأهول بالسكان. دوى صوت السقوط المدوي، ليحيل لحظات الفرح إلى صدمة مروعة وحزن خيم على المنطقة بأكملها.

المأساة التي أودت بحياة أم وأطفالها الثلاثة، وأصابت الأب بجروح خطيرة، فتحت مجددًا ملف العقارات القديمة الآيلة للسقوط، وسط تساؤلات عن أسباب استمرار هذه الكوارث التي تحصد أرواح الأبرياء.

البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا من شرطة النجدة يفيد بانهيار المبنى، وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة والحماية المدنية برفقة سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، ليجدوا العقار قد تحول إلى كومة من الأنقاض، وسط صرخات الأهالي الذين تجمعوا في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

ضحايا تحت الركام.. أم تحتضن أطفالها في مشهد يوجع القلوب

انهيار عقار الجمرك بالإسكندرية.. مأساة تحت الركام وأم تحتضن أطفالها في اللحظات الأخيرة

في فاجعة هزّت حي الجمرك بغرب الإسكندرية، تحولت لحظات العيد إلى مأساة، بعدما انهار عقار قديم مأهول بالسكان، ليخلف وراءه مشهدًا مؤلمًا سيظل محفورًا في ذاكرة من شهدوه.

وداع أخير تحت الأنقاض

بعد ساعات من البحث وسط الحطام، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثامين الضحايا، لتكون الصدمة الكبرى حين وُجدت الأم “أسماء” تحتضن أطفالها الثلاثة – تمارا (8 سنوات)، محمود (4 سنوات)، ويونس (3 سنوات) – في مشهد يجسد محاولتها الأخيرة لحمايتهم من الموت، لكنها رحلت معهم في هذه الكارثة. أما الزوج، فقد نجا بأعجوبة رغم إصاباته الخطيرة، ونُقل إلى المستشفى الجامعي لتلقي العلاج.

شهادات من قلب المأساة

لا تزال الصدمة تخيم على الجيران، حيث يقول أحدهم وهو يغالب دموعه: “كنا نحتفل بالعيد منذ يومين، واليوم نحفر في الأنقاض لنخرج جيراننا موتى.” بينما يروي شاهد آخر اللحظات التي سبقت الكارثة: “سمعنا أصوات طقطقة غريبة قبل الانهيار بثوانٍ، لكن لم يكن هناك وقت لتحذير أحد.. انهار كل شيء فجأة، ولم يكن أمام السكان أي فرصة للفرار.”

تحقيقات وتحذيرات

وفقًا للتحريات الأولية، كان العقار قديمًا ومتهالكًا، ويعاني من تصدعات واضحة، إلا أن سكانه ظلوا فيه رغم المخاطر. وتواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها لمعرفة ما إذا كان هناك تقصير من أي جهة مسؤولة، وما إذا كان قد صدر للعقار قرارات إزالة أو ترميم لم تُنفذ.

من جانبه، حذر مسؤول بالحي من أن المنطقة تضم العديد من المباني القديمة، مؤكدًا أن تكرار مثل هذه الحوادث بات أمرًا متوقعًا ما لم تُتخذ إجراءات حازمة لحماية أرواح السكان قبل فوات الأوان.

بحثنا عن أحياء.. لكن الموت كان أسرع

لساعات طويلة، واصلت فرق الحماية المدنية إزالة الركام وسط سباق مع الزمن. استخدمت المعدات الثقيلة، ونقب رجال الإنقاذ بأيادٍ مرتجفة، على أمل العثور على ناجين. لكن الصدمة كانت قاسية.

يقول أحد المسعفين بحزن: “حاولنا إنقاذ أي روح، لكن لم نجد سوى الأب مصابًا.. الأم وأطفالها كانوا بين الأنقاض، بلا حياة.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى