العدو الخبيث

كتبت : رنيم علاء نور الدين
العدو !. ماهو مفهوم العدو ، إذا نظرنا وتعقمنا في مفهومه سنجد أن العدو هو شخص معك سواء في العمل أو أحد أفراد العائلة أو شخص لا تعلم عنه أي شئ ، يريد أن يؤذك سواء كان في أسباب أو بدون أسباب حتى ،لكن الذي متفق عليه أن العدو هو إنسان عاقل يمكنه التخطيط والتدبير لمكايد ، لكن إذا صادفك عدو ذكي لا يمكنك أن تتوقع من أنه يمكن أن يخطط ويريد قتلك بكل الطرق وغير هذا هو ليس بعاقل ، دعني أخبرك بالعدو الذكي الذي قام بتدبير مكيدة ليقتل بشراشة .
بدأت أحداث القصة بـغرب روسيا ، بمكان متواجد بعيد عن الأنظار في غابة تسمى تيجر فورست ، كانت تتميز تلك الغابة ببرودتها الشديدة حيث كان في كل مكان مغطى بالثلج ،وكان السبب أن المكان بعيد عن الأنظار والحياة المدنية هو أن تلك الغابة أشتهرت بوجود حيوانات مفترسة وغير مفترسة ، ودائماً نسمع أن هناك تستمع بالذهاب إلي البراري لكن تلك الغابة تحديداً لا يفضل أن يذهب إليها الأشخاص لأن لا يكونوا في مواجهة الوحش فيموتون أو يموتون بسبب البرد الشديد لكن الذي يرعب الجميع هو وحش واحد فقط ، وهو النمر أمور أو السيبيري ، كل من صادف هذا النمر لن يتمكن من النجاه فهو صنف أنه من أخطر الحيوانات المفترسة المتواجدة على الكرة الأرضية ، لأن النمر هذا يزن حوالي 230 كيلوجرام وطوله فوق الـ10 أمتار،بالأضافة إلي سرعتة لكن الجميع أجمع على شئ واحد وهو أن هذا النمر غير أنه ذكي للغاية ، وكانت كل تلك المعلومات أتت من مدينة الصين في منطقة السوق السوداء ،تلك المنطقة تتميز بأنها تتجار في الممنوعات وكانت تطلب من الصيادين أن يذهبوا ليصطادوا لأن كان جلده من الجلود النادرة وأجزاء من أعضاءه تستخدم في صنع الأدوية للعلاج ، أنما القصة الشهيرة التي جعلت الجميع يعلم عن النمر ويهابه أكثر هي التي سأحكيها .
ففي عام 1997 ، كان شخص يدعي فلادي ميل ، روسي الجنسية بالغ من العمر 50 عام ، وكان يعشق الصيد لكن كهواية لا أكثر ، وكان يعمل في أكثر من شئ لكن في النهاية كان الأمر ينتهي مع بالفشل فقرر أن يبحث عن الذي يتمكن من فعله ويجيده بشكل أحترافي ، وبسبب أن فلادي كان عازب ، لا يملك أي اطفال كانت مصاريفه قليلة لكن بسبب قله المال ،كان لا يجد شئ يأكله ، وفي يوم كان يجلس في حانه ،سمع من أشخاص قرابين منه أنهم يردون أن شخص ليذهب ليصطاد نمر وأنهم سيقوموا بدفع مبلغ مالي كبير ، ولأن فلادي كان يريد المال قرر أن يأخذ تلك الوظيفة لأنه في الأصل صياد، بالأضافة أنه يملك كوخ متواجد في منتصف الغابة أي أن عملية الصيد بالنسبه له سهلة للغاية .
فقد أستعدت فلادي لعملية الصيد ،وأحضر معه جميع المعدات التي قد يحتاجها ، بالأضافة أنه أحضر معه 3 كلاب من نوع الهاسكي للحماية ، وذهب لصديقه حتى يأخذه لمكان الكوخ وكانت تلك أول ليلة لفلادي في الغابة ، فكان أول يوم بالنسبة لفلادي وصديقه هو تنظيم الكوخ وملؤة بالملتزمات اللازمة من أكل وملبس ،وفي اليوم التالي سيستعد فلادي لعملية الصيد ..حيث في صباح اليوم التالي أستيقظ فلادي و ذهب برفقه كلابه ، ظل يسير برفقه كلابه باحثاً إلي أن لاحظ أن المكان أصبح يظلم فقرر أن يعود إلي الكوخ ويذهب في وقت أبكر ،لكن في أثناء عودته وجد أن الكلاب جميعها أجتمعت حول شئ وعندما أقترب وجد أن هذا أثار لأقدام لحيوان كبير ،فسار وراء الأثار إلي أن وصل إلي مكان خالي ولاحظ أن هناك أثار لحيوان الخنزير،فشعر باليأس الشديد بسبب أنه لم يجد النمر إلا أن وجد أن الكلاب تقوم بالنباح في اتجاة اليمين فوجد أنه في مواجهه الوحش ذاته .
عندما نظر فلادي إلي الجهة اليمين وجد أن النمر يبعد عنه أمتار حوالي 5 أمتار، وكان يتناول الخنزير ، وأثناء تناوله الطعام لم ينزل عينه من فلادي وكأنه يهدده إذا فعل مايريد ،لكن فلادي لم يهتم بتلك النظرة وحمل بندقيته واخذ يضرب النار على النمر الذي ترك طعامه وفر هارباً وبسبب مافعله فلادي جعل النمر يغضب بشدة ولم يدرك فلادي أن بهذا قد حفر قبره بيده ، عقب ضربه بالنار تعقب فلادي أثار دماء النمر الناتجة من ضرب النار لأنه أعتقد أن بسبب تلك الضربة قد قتل النمر لكنه لم يعرف أن تلك بداية الحرب عليه ،ظل يسير خلف أثار الدم إلي أن لاحظ أن الدم قد قل وهذا يعني أن النمر يزال على قيد الحياة فقرر أن يعود إلي الكوخ لكنه قرر قبل العودة أن يذهب ويأخذ الخنزير ليبيعه ويحتفظ بالباقي في مخزن الكوخ وفي اليوم الثالث يذهب لأستكمال مهمتة الأساسية ….وفي اليوم الثالث قرر فلادي أن يذهب إلي صديقه ليذهبوا سوياً إلي القرية لأحضار الكثير من الطلقات النارية ولبيع لحم الخنزير ذهب هو وصديقه تاركين كل شئ خلفهم غير عالمين أن هناك ضيف سيأتي إلي الكوخ .
عندما عاد فلادي وجد أن مخزن الكوخ مفتوح الذي يحتفظ بيه ببقاية الخنزير ، فأسرع إلي الداخل ليجد أن باقية الخنزير المتروكة قد أُكلت ولأنه متواجد في منتصف الغابة أعتقد أن هذا حيوان مفترس ولم يأتي بخاطره أن النمر الأسوي يقف في مكان بعيد ويراقب فلادي ، دخل فلادي لينام حتى يكمل مهمته في الصباح التالي، لكنه أستيقظ علي صوت نبح كلابه فذهب ليرى لماذا تنبح وأخذ معه الكشاف ووقف أمام باب الكوخ وأخذ يمسح المكان بالكشاف من اليمين إلي الشمال إلا أن وجد أن هناك عيون صفراء ظهرت في وسط الأشجار تنظر إليه بنظرات غاضبه وكان هذا النمر السيبيري ،وعلى الفور ذهب فلادي وأحضر البندقية وبدأ في إطلاق النار عليه وللمرة الثانية أعتقد أنه قد أصاب النمر ، وذهب لينام لكنه كان في حالة يرثى لها وكان خائف للغاية ، لهذ في اليوم الثالث ذهب إلي صديقه ليخبره بما حدث ولأن صديقه رأي أنه خائف أقترح عليه أن يبيت معه تلك الليلة ويذهبوا سوياً إلي هناك مرة أخرى لكن فلادي رفض لأنه أطلق النار على النمر مرتين وبالتأكيد إذا لم تصيبه المرة الأولى ، أصابته المرة الثانية ، لكن كان هذا أغبى قرار أتاخذه فلادي لأنه لم يعلم ماينتظره هناك .
فعندما عاد إلي الكوخ وجد أن الكوخ بالكامل قد دُمر تماماً وهنا فلادي قد أدرك أن النمر لم يمت وأنه مازال على قيد الحياة ،وأنه أمام عدو ذكي وخبيث للغاية ، وهنا أتخذ ثاني أغبى قرار في حياته ، حيث بسبب ماوجده قرر قبل أن يعود إلي موطنه أن يصيد النمر لكنه لم يكمل هذا الحلم ، حيث عندما خرج فلادي من الكوخ وأتجه إلي الغابة هجم عليه النمر وأخذ يعض في كل مكان بجسده ، وفي كل عضه كان يقوم بها كانت مشحونه بغضب وأنتقام…وفي ذات اللحظة كان صديقه خائف عليه فرأ ى أن يذهب إلي صديقه ليطمئن عليه وعندما وصل تفاجئ بالمشهد .
وجد أن أشلاء فلادي في كل مكان هو وكلابه ،كلاهما عبارة عن أشلاء متقطعة في كل مكان ، وهنا صديقه قرر أن يأخذ بثأر صديقه ، فأول مافعله هو أنه ذهب إلي مركز الشرطة وقام بالأبلاغ عما حدث ولأن النمر قرر أن ينتقم من كل شئ يخص فلادي قرر الأنتقام من صديقه أيضاً لهذا ذهب إلي كوخ صديقه وقام بتدميره وعندما عاد صديق فلادي وأكتشف هذا ، قام بالأتصال بصيادين أصدقائه وقرروا أخذ بثأر فلادي ، وبالفعل ذهبوا وكانت الحرب بالفعل فقام النمر بقتل ثلاثة منهم بطريقة وحشية إلي أن قاموا بقتله بـ 13 طلقة رصاص …وكان هذا نهاية أنتقام العدو الخبيث .