بيشوي.. دفع حياته ثمنًا للدفاع عن شقيقته في شوارع الهرم.

كتب:مريم مصطفى
في واقعة مؤسفة تهز الشارع المصري، لقي شاب ثلاثيني مصرعه في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، بعد أن طُعن بسلاح أبيض أثناء دفاعه عن شقيقته، التي تعرضت لتحرش لفظي من قبل مجموعة من الشباب خلال التسوق لعيد الفطر.
قالت شقيقة المجني عليه، إنها كانت تسير مع شقيقها “بيشوي سمير” (34 عامًا) لشراء ملابس العيد، حين تعرضت لمضايقات لفظية وتحرش من قبل خمسة شباب،وتدخل بيشوي للدفاع عنها وعاتب أحدهم، لكن الأمر تطور لمشادة كلامية.
وأوضحت أن أحد المتهمين أشهر مطواة وطعن شقيقها في قلبه أمام أعينها، ما أدى إلى وفاته في الحال، وأضافت أنها هرعت لإبلاغ شقيقها الآخر، لكنها عادت لتجد بيشوي جثة هامدة غارقًا في دمائه.
وقالت شقيقته والدموع تملأ عينيها: “بيشوي كان طيب وغلبان، عمره ما دخل في مشاكل، وكان بيجهز للخطوبة الأيام الجاية.. عايزين حقه يرجعلنا”،وطالبت الأسرة بالقصاص العادل من القاتل.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغًا يفيد بنشوب مشاجرة بمنطقة اللبيني في دائرة قسم شرطة الهرم، وعلى الفور انتقلت القوات إلى موقع الحادث،و بالفحص تبين أن المجني عليه قُتل نتيجة طعنة نافذة في القلب،وتمكنت الشرطة من تحديد هوية المتهم، وجارٍ ضبطه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
هذه الجريمة تعيد إلى الواجهة قضايا التحرش والعنف في الشارع المصري، وتثير تساؤلات حول مدى الأمان في الأماكن العامة، وضرورة تغليظ العقوبات بحق المتحرشين والمعتدين، ويبقى مطلب القصاص العادل هو الصوت الأبرز لعائلة بيشوي وكل من عرفه وأحبه.