تحقيقات وتقارير

كارثة إنسانية جديدة .. غارات إسرائيلية تستهدف المدنيين العزل بغزة

 

 

 

كتبت/ فاطمة محمد 

 

شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا عنيفًا بسبب الغارات الإسرائيلية التي تستهدف المناطق المدنية، مما أخلف عشرات الشهداء والجرحى في هجمات متفرقة

وتركزت الغارات على مراكز توزيع الأغذية والمناطق التي تؤوي النازحين، مما زاد من حدة الكارثة الإنسانية في القطاع.

 

استهداف مركز توزيع الأغذية في جباليا

 

في واحدة من أقبح الهجمات، استهدفت غارة إسرائيلية مركزًا لتوزيع الأغذية تابعًا لوكالة “الأونروا” في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين على الأقل وإصابة 40 آخرين، بينهم نساء وأطفال

وفقًا لوزارة الصحة في غزة، جاء الهجوم في وقت كان فيه المركز مزدحمًا بالنساء وكبار السن الذين كانوا ينتظرون الحصول على المواد الغذائية.

 

قصف مخيمات النازحين

 

توالت الغارات الإسرائيلية على مخيمات النازحين، حيث استشهد وأصيب الكثير جراء استهداف خيام النازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح

وأدى القصف إلى اندلاع حرائق كبيرة، ما أسفر عن احتراق جثث بعض الشهداء 

وأدانت وزارة الصحة إسرائيل بـ ما تسببت فيه من “محرقة جديدة” ضد المدنيين.

 

استهداف مدرسة النصيرات

 

كما أسفر القصف الإسرائيلي مساء الأحد عن استشهاد 22 شخصًا، بينهم 15 طفلًا وامرأة، بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة

الهجوم أدى إلى إصابة 80 آخرين بجروح متفاوتة، في حين أكدت المصادر الطبية أن معظم الشهداء كانوا مدنيين عزل لجأوا للمدرسة هربًا من القصف المستمر.

 

استمرار القصف على جباليا ومقتل الأطفال في مخيم الشاطئ

 

لم تتوقف العمليات الإسرائيلية عند هذا الحد، حيث أعلن جيش العدو عن قصف عشرات الأهداف في جباليا شمال القطاع

وفي الوقت نفسه، استشهد خمسة أطفال في مخيم الشاطئ بغرب مدينة غزة جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لهم أثناء لعبهم في الشارع

 

الحصار المستمر والتحديات الإنسانية

 

تواصل إسرائيل فرض حصار خانق على شمال غزة، مانعةً دخول المواد الغذائية والطبية لليوم العاشر على التوالي

هذا الحصار، بالإضافة إلى الهجمات المتواصلة، أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وحتى الدفاع المدني يعجز عن الوصول للشهداء بسبب القصف المتواصل، تاركًا المصابين يواجهون الموت دون مساعدة.

 

ردود الفعل الدولية والتحذيرات من جرائم حرب

 

في ظل هذا التصعيد، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحذيرات من إمكانية وقوع “جرائم حرب” بعد استهداف إسرائيل للمدنيين في غزة

ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف التصعيد ومنع المزيد من الانتهاكات ضد المدنيين.

 

ما يحدث في غزة هو مأساة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم مع استمرار الغارات الإسرائيلية التي لا تستهدف إلا المدنيين

في ظل الحصار والقصف المتواصل، تزداد معاناة الفلسطينيين الذين يجدون أنفسهم عالقين بين نيران الحرب دون أي سبيل للهرب.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى