تحقيقات وتقارير
أخر الأخبار

من الطمس إلى الصحوة.. قضية الطفل “يَس” تُشعل ضمير الشارع وتوحّد الهتاف من أجل العدالة

كتبت/ فاطمة محمد

تحوّلت قضية الطفل “ياسين”، الذي تعرض لانتهاك متكرر قبل عام، لواحدة من أبرز قضايا الرأي العام مؤخرًا، بعد أن شهدت محاولتين متتاليتين لطمسها في بدايتها، وسط ضغوط وتعتيم شديد، قبل أن يعيد الشارع المصري بعفويته القضية للواجهة، مدفوعًا بمشاعر الغضب والرفض والانتصار لبراءة ضاعت دون حساب.

القضية التي ظلّت مجمدة في أروقة الصمت طيلة شهور، عادت للحياة بفضل موجة تفاعل ضخمة، رافقها كشف عن محاولات متعددة للتأثير على مجريات العدالة، تمثّلت في تهديدات وُجّهت لأسرة الطفل، فضلًا عن محاولات رشوة لإسكات صوت الضحية

إلا أن إصرار الأم، وصدى الألم الشعبي، دفع المجتمع للمطالبة بنفسه بحق “ياسين”

ومع انتشار القصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انتقل الألم من كونه قضية أسرية لمسؤولية عامة، دفعت كثيرًا من الأهالي لإجراء فحوصات لأبنائهم بدافع القلق، فيما دعا آخرون لتشجيع الأطفال على الحديث إذا تعرّضوا لأي شكل من أشكال الاعتداء او التحرش، في مجتمع ما زال الصمت فيه يُفرض على الضحايا لا الجناة.

ورغم أن الجاني في الواقعة رجل مسيحي، والمجني عليه طفل مسلم، إلا أن التعاطي الجماهيري مع القضية تجاوز هذا التصنيف، لتتحول الهتافات أمام المحكمة إلى نداءات إنسانية تطالب بإعدام المتهم لأنه انتهك براءة طفل وليس غير ذلك، وسط لافتات رفعها شباب وأطفال داعمين ومنصفين فيها الطفل

هذا المشهد الذي جمَع كل الأطياف أمام المحكمة، من مختلف الأعمار والطبقات، عكس بشكل واضح أن القضية لم تكن دينية في نظر الناس، بل صرخة ضمير مجتمعي تجاه مأساة إنسانية تستحق الوقوف معها.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى