تحقيقات وتقارير
أخر الأخبار

مسلسل لام شمسية يتحول إلي أحداث واقعية

 

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

نرى الكثير من الأحداث المؤلمة التي تحدث يومياً وعندها نتأثر بشكل كبير للغاية لكن في خلال يومين شاهدنا مأساة كبيرة كان بطلها طفل صغير لا يتعدى الـ 6 سنوات من عمره ، واليوم سنروي قصة سبايدر مان الكاملة الذي وقف أمام الأشرار لينقذ العالم ، سنروي كل تفاصيل الحادثة من البداية إلي النهاية وسنظهر قوة تأثير السوشيال ميديا على تلك القصة والتي كانت لها أثر كبير وإيجابي في تلك الحادثة ،فدعونا نبدأ . 

 

كانت بداية التفاصيل عندما كان طفل لا يملك سوى أحلام جميلة يذهب إلي مدرسته ” الكرمة الخاصة للغات “كل يوم ظناً منه أنها بيته الثاني والأمن له ، لكنه لم يكن يدرك أنه لمدة عام كامل سيكون هذا المنزل هو أكبر كوابيسة وسيصبح بمثابة بيت الرعب له ، لكنه لم يستسلم وحاول أن يصل قصته إلي جميع من بالداخل وهو في أعتقادة أن هؤلاء مصدر أمان له لكنهم كانوا البعبع الذي كان يخشاه في الليل أن يخرج من الدولاب ، لكنه أدرك هذا الطفل الصغير أن هناك بعبع أخر مختلف تماماً وهو البشر ، حيث تعرض هذا الصغير لأسوأ أنواع التعذيب النفسي والبدني من قبل متوحش لا يهمه سوى رغباته ، غير مهتم بمشاعر الطفل الذي تركه خلفه يتعذب أو ماسيعاني من مافعله ومن الأكيد أن “ياسين” ليس ضحيته الوحيدة ، لكن ياسين أول بطل يخرج لينال العدالة. 

 

إذا كنت تريد أن تعرف ماذا حدث من البداية فهذا الوقت المناسب لبدء القصة ….بدأت القصة عندما أخبرت والدته ياسين أبنها أنهم سيذهبوا إلي المدينة التي يعمل بها والدهم وهنا طار ” ياسين ” من الفرحة لأنه سيتخلص من المعناة التي أستمرت لمدة عام كامل ، كما أن والدته من قبل أن تخبره أنهم سيذهبوا إلي مدينة أخرى ، كانت تلاحظ أن أبنها البالغ من العمر 6 سنوات فقط يعاني من مشاكل في الأخراج وكوابيس مستمرة ، ويملك رهبه شديدة من الذهاب إلي الحمام ، وعندما علم الطفل بأنهم سيتركوا كل شئ ويذهبوا إلي مدينة أخرى قرر أن يخبر أمه بالشئ الصادم الذي كان يخفيه لمدة عام كامل .

فقد أخبر ياسين والدته أنه من عام عندما كان يبلغ من العمر 5 سنوات كانت “الناني ” تأخذه من الفصل إلى الحمام حتى إذا لم يكن راغب بهذا ، وعند وصولهم إلى الحمام يجد أن هناك شخص ضخم البنية وأصلع تماماً ، وعندما يراه يأخذه بالداخل وترتكهم الناني ، وفور تركها لهم يقوم بخلع بنطاله ويمسك مناطق خاصة بجسده وكان يقوم بشد شعره وضربه حتى يقم بترجيع كل شئ في معدته وعندما كان يحاول أن يبكي أو يصرخ ،يضع يده على فمه ، وعندما ينتهي يتركه وتأتي الناني لتقم بتغير ملابسه وغسله وإرجاعه إلي الفصل مرة أخرى ، وأن الأمر كان يتكرر بشكل مستمر في مكانين مختلفين في حمام المدرسة والجراﭾ الخلفي للمدرسة حيث كان يحدث الأمر في سيارة قديمة لونها أحمر ، وأنه ذهب ليخبر مدرستة بكل التفاصيل التي حدثت معه وقد سألته إذا أخبر والدته أو والده وعندما وجدته أنه لم يخبر أحد عن الأمر قالت له : شاطر يا ياسين انا هديلك عصاية كبيرة تضربه و أوعدك أن دا مش هيحصل تاني ” ، لكن هذا الوعد لم يحدث لأن الناني كانت تستمر في أخذه لمدة عام ، وعندما علمت مديرة المدرسة “وفاء إدوارد ” بالأمر أحضرت الطفل وقامت بتهديده بقتل والده والدته إذا أخبر أحد بالشئ الذي حدث وظل ياسين يعاني وحيداً لمدة عام كامل يحارب بمفردة يخشي أن يتحدث لوالديه حتى لا يتعرضا لأي أذي أو يحدث لهم ما يحدث معهم . 

 

كانت الأم تستمع وهي غير مستوعبة للصعوبة التي واجها طفلها الصغير لكنها قررت أن لا تترك أبنها يحارب بمفرده وأنها ستشاركه الحرب حتى ينتصر على الأعداء ، وعلى الفور ذهبت مع أبنها للطبيب ليتم فحصه بالكامل وبالفعل وجدت أن أبنها تعرض لهتك عرضه وأن يوجد جرح في جسده بمكان حساس يدل أنه تعرض لعنف شديد ، ابلغت الأم الشرطة والتي أخذت الإجراءات على الفور وقامت بالتحقيق مع كلاً من ” صبري كامل جاب الله ” (المغتصب) والذي يبلغ من العمر 80 عام ، والناني ومديرة المدرسة “وفاء إداورد” ، وبمواجهتم عما فعلوه أنكروا كل شئ ، أما المدرسة “ندى ” التي ذهب إليها ياسين ليخبرها بما حدث له ، قالت في التحقيقات أن ياسين لم يأتي لها أو يخبرها بشئ وأنه طفل غير طبيعي ومصاب بالتوحد ، وبتقرير قامت مديرية المدرسة بتزويره أستطاعت أثبات أن كلام والدته ياسين خاطئ وأن كل هذا بسبب أنهم على الديانة القبطية وأن هذا إضطهاد ، أما المديرة أنكرت أن الطفل يقول الحقيقة وأنه لا يوجد فتحة صغيرة بالمدرسة خلفها الجراﭾ ، وبسبب عدم وجود أدلة كافية ضدهم تم التحفظ وغلق القضية مرتين متتالين ، لكن والدته ياسين لم تستلم وبذت قصاري جهدها لتأخذ حق أبنها ، لهذا قامت بأستخدام وسائل التواصل الأجتماعي كدرع في الحرب ، لهذا نشرت تفاصيل القضية ، وكانت تلك بداية الشعلة التي جعلت الملايين من الناس يتفاعلوا ويثوروا بسبب تلك القضية وكانت النتيجة ظهر وسام #حقياسينلازم يرجع ، وسرعان تحول الأمر إلي قضية رأي عام وكان الجميع يتفاعل ويحقق في الأمر ، ولأن (ومكان ربك ناسياً ) ظهر فديو قديم للمدرسة يوضح أن كان هناك بالفعل فتحة صغيرة خلفها الجراﭾ الذي تحدث عنه ياسين ، بالأضافة أنه ظهر أيضاً سيارة لونها أحمر ، وعقب ظهور كل الأدلة أستطاعت الأم أن توثقها خلال السوشيال ميديا مرة أخرى ، وقد فتحت القضية مرة أخرى وتم القبض على المغتصب البالغ 80 عام وتحولت القضية إلي هتك عرض طفل . 

وفي اليوم الموافق 30 أبريل لعام 2025 ، تم عقد الحكم في محكمة إيتاي البارود ،وقد حضر الجميع من الأقارب والأغراب تضامناً مع ياسين و عائلته ، وقبل وصلهم ظهرت صديقه والدته ياسين لتلقي كلمة حيث قالت : أنا بناشد كل أب وكل أم حتى لو كان صحافة ، أنا بناشدكوا ممنوع تصوير الأبن وأن كلنا هنعتبره أبننا ، وكلنا أمهات وأنا متأكده أن كلكوا عندكوا أولاد وكتير منا البنات والسيدات اتعرضوا للتحرش وأن محدش كبير على الموضوع دا ، وأن الأم مش هتسامح ليوم الدين أي حد هيصورها هي وأبنها و والدها . 

وعقب تلك الكلمة وصل ياسين وهو يرتدي زي تنكري سبايدر مان أشاره أنه بطل وذاهب لينتصر على الأعداء وهو بالفعل بطل لأنه صمد لمدة عام ، وقد عقدت المحكمة في جلسة سرية منع عنها التصوير حفاظاً على الخصوصية والسلام النفسي للطفل ، وفي خلال مواجهة شرسة بين هيئة الدفاع ومحامي المتهم الذي كان طيله المحكمة يتلعثم ، لا يجد ما يقوله أمام كل هذه الأدلة وعندما طالب ببراءة موكلة هنا تدخلت الأم لتلقي كلمة مؤثرة أمام القضاة ، وقد حكت أنها عانت كثيراً من التهديدات التي كانت تصلها بسبب مناصب المتهم والمديرة ، ومن الرشاوي التي كانت المديرة تعرضها ،حيث عرضت عليها 30 كيلو قطعة ذهب ، وأن ترسل ياسين وأخيه إلي أفضل المدارس والكليات ، لكن كل هذا لن تقبله ، وأصرت أن تحارب من أجل شرف أبنها الطفل الصغير الذي سيظل يعاني بسبب هذا الوحش ، المغتصب الذي لم يهمه صغر سن أبنها أو ما سيعانيه عندما يكبر وأنه ظل خائف لمدة عام كامل من أن يتحدث لأنهم قاموا بتهديده بالقتل ، لهذا طالبت بأن يحكم القضاء بالعدل في تلك القضية .

فقد كانت النيابة العامة قررت إحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وذلك وفقا لنص المادتين 268 و269 من قانون العقوبات المصري، واللذان نصا في مضمونها على عقوبة كل من يقوم بـ هتك عرض قاصر بالقوة وتحت التهديد.

فالمشرع شدد وفقا لنص المادة 268 على أنه يتم معاقبة كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك يُعاقب بالسجن المشدد، حيث إذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان مرتكبها أو أحد مرتكبيها ممن نُص عليهم في الفقرة الثانية من المادة (267) تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات، وإذا اجتمع هذان الظرفان معاً يُحكم بالسجن المؤبد.

بينما شدد أيضا المشرع في نص المادة 269 من قانون العقوبات المصري أيضا، على أنه كل من هتك عرض صبي أو صبية، لم يبلغ سن كل منهما ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة بغير قوة أو تهديد يُعاقب بالسجن، وإذا كان سنه لم يجاوز اثنتي عشرة سنة ميلادية كاملة، أو كان من وقعت منه الجريمة ممن نُص عليهم في الفقرة الثانية من المادة (267)، تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات ، وبسبب أن القضاء وجد أن تلك القضية أصبحت رأي عام قرر أن يحكم على المتهم ” صبري كامل جاب الله ” ، 80 عام ، محاسب مالي بالحكم بالمؤبد بسبب هتكه لعرض طفل بالغ 6 سنوات فقط . 

وبعد هذا الخبر قد فرح الجميع بالحكم العادل ولكنهم كانوا يتمنوا بأن يحصل على الأعدام حتى يكون عبرة لكل من يفعل هذا الفعل ، كما أن جميع وسائل التواصل الأجتماعي تناشد بمعاقبته كلاً من مديرة المدرسة : وفاء إدوارد ” ، الناني لتسترها عليه والمدرسة التي تدعى ندي ونتظر الأن جميعاً خبر القبض عليهم لينالوا العقاب المناسب .

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى