تحقيقات وتقارير

منظمة العمل العربية تدعو لتعزيز السلامة والحماية الاجتماعية لجميع العاملين

 

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

 المدير العام لـ منظمة العمل العربية فايز المطيري قال : إن في الأول من مايو من كل عام، نوجّه تحيّة فخر واعتزاز إلى جميع العاملين والعاملات في وطننا العربي، الذين بعزمهم وتفانيهم يبنون حاضر أوطاننا ونهضة مجتمعاتنا، ويؤسسون لمستقبل أجيالنا، مضيفا: أولئك الذين يكتبون بعرقهم وتضحياتهم سطورًا مشرقة في سجل تاريخنا، مؤمنين برسالتهم السامية، مرابطين في ميادين العمل والإنتاج، يواجهون الصعاب بتصميم لا يلين، إيمانًا منهم بأن الكرامة تبدأ من العمل، وأن التنمية لا تزدهر إلا بسواعدهم.

وأضاف المطيرى، فى بيان: “يأتي احتفالنا بـ يوم العمال العالمي هذا العام في ظل تحولات كبرى يشهدها عالم العمل، فرضتها ثورة رقمية متسارعة، وتطورات تكنولوجية غير مسبوقة، أوجدت أنماطًا جديدة من التشغيل والعمل، وطرحت تحديات غير تقليدية تتطلب استجابة شاملة ومتكاملة من جميع الشركاء الاجتماعيين، لضمان التوازن بين التحول الرقمي والعدالة الاجتماعية، وبهذه المناسبة العظيمة تؤكد منظمة العمل العربية، انطلاقًا من رسالتها القومية والتزامها العميق بقضايا العمل وسعيها لتحقيق العدالة الاجتماعية، على ضرورة:

1- تعزيز الحماية الاجتماعية الشاملة لجميع العاملين، بمن فيهم العاملون في الاقتصاد غير المنظم، والعاملون لحسابهم الخاص، والعاملون عبر المنصات الرقمية، لضمان الأمن الوظيفي وتكافؤ الفرص والعيش الكريم.

2- دعم الحوار الاجتماعي الفعال بين أطراف الإنتاج الثلاثة كمرتكز أساسي لبناء سياسات تشغيل عادلة، وتوسيع المشاركة المجتمعية في وضع الاستراتيجيات الوطنية، تتكامل فيها الرؤى من أجل النهوض بأسواق العمل العربية، وتمكين العمال لضمان جاهزيتهم لمواكبة التحولات التكنولوجية من خلال التدريب وإعادة التأهيل المستمر، بما يضمن قدرتهم على التكيف مع أنماط العمل الجديدة، وتأمين انتقال عادل نحو اقتصادات المستقبل.

3- تعزيز صحة وسلامة العمال، لاسيما في ظل المخاطر المهنية الناشئة المرتبطة بأنماط العمل الجديدة، وتعزيز بيئة العمل الداعمة والمتوازنة.

وتابعت المنظمة: في هذا اليوم المبارك لا يسعنا إلا نقف إجلالاً وإكباراً لعمال فلسطين والأراضي العربية المحتلة، الذين يواصلون العمل في وجه آلة الاحتلال، متحدّين القهر والعنف والحصار. إنهم رموز الصمود والشجاعة والإقدام، يصنعون الحياة من بين الأنقاض، ويواصلون العطاء رغم التهديد والتجويع، والحرمان من أبسط حقوقهم في الحياة الكريمة.

وإن منظمة العمل العربية تدين بأشد العبارات الانتهاكات الممنهجة التي تطال حقوق العمال الفلسطينيين، وتجدد التزامها الثابت بدعم قضيتهم العادلة، وحشد الجهود لمناصرتهم في المحافل الدولية، ونناشد المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحمايتهم وضمان حقهم في العيش بحرية وكرامة في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

فلنجدد العهد معاً حكومات وأصحاب عمل واتحادات عمالية على بذل قصارى جهودنا لحماية حقوقهم، وصون مكتسباتهم، والارتقاء ببيئة عملهم بما يليق بعطاءاتهم وتضحياتهم”.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى