اغتيال يحيى السنوار ما بين الحقيقة و غيرها .. تفاصيل الواقعة والمستجدات
كتبت/ فاطمة محمد
في خضم الصراع المتواصل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، يظل يحيى السنوار رمزًا للصمود والعزيمة
إن كان قد استشهد، فقد نال الشرف الأعظم باستشهاده وهو يدافع عن أرضه وشعبه، وإن لم يكن كذلك، فإن إسرائيل تواجه كابوسًا جديدًا، إذ لا يزال السنوار مستمرًا في قيادة المقاومة، ما يعمّق مخاوفهم ويضاعف شعورهم بالتهديد
هذه الأحداث الأخيرة ليست سوى حلقة من مسلسل التحدي الذي يعيشه الاحتلال أمام صمود المقاومة، حيث يمثل السنوار علامة فارقة في تاريخ المواجهة بين الطرفين، سواء كان شهيدًا أم لا.
ملابسات اغتيال السنوار
في الآونة الأخيرة، صرح جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أن منطقة تل السلطان في قطاع غزة يُعتقد أنها ملجأ لقيادات حركة حماس
وأوضح أن العمليات العسكرية في هذه المنطقة قد تدفع سكانها إلى ارتكاب أخطاء استراتيجية.
وفيما يتعلق باغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كشف الشاباك أن العملية لم تكن مخططًا لها مسبقًا
بدلاً من ذلك، نفذت قوة مشاة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي العملية دون توجيه محدد من الاستخبارات أو مشاركة وحدات خاصة، بحسب ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي “جالي تساهال”.
تحليل الحمض النووي
أفاد مصدر أمني بأن إسرائيل تمتلك الحمض النووي للسنوار نظراً لاعتقاله السابق، مما يسهل مطابقة هويته مع الجثة المشتبه بها
كما أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته لسلاحه العسكري بإبلاغ عائلات الأسرى الإسرائيليين بعدم وجود أبنائهم في مناطق المواجهات
كما دعا إلى عقد مشاورات أمنية عاجلة عقب انتشار التقارير التي ترجح مقتل السنوار.
جيش الاحتلال الإسرائيلي رجّح أن يكون السنوار قد اغتيل في عملية بقطاع غزة، إذ تم اكتشاف جثة يُعتقد أنها له
وأشارت التقارير إلى أن عملية الاغتيال جرت في منطقة تل السلطان بمدينة رفح.
هل كان الاغتيال عرضياً أم مخططاً؟
وفقاً لمراسل القناة 12 الإسرائيلية، المبنى الذي تم استهدافه واغتيال السنوار بداخله كان يحتوي على قنابل وعبوات ناسفة، إلى جانب أموال وهويات بعضها مزور ووثائق أخرى
وهذا يعزز الشكوك حول وجود تخطيط مسبق أو نية لاستهدافه
ورغم هذه التكهنات، ما زالت إسرائيل تنتظر نتائج تحاليل فحص الحمض النووي لتدرس المعلومات التي تم الحصول عليها منه ومن مسرح الجريمة.
ردود فعل الأسرى الإسرائيليين
من جهتهم، عبّر أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية عن قلقهم من السنوار حتى بعد إشاعة استشهادة، وكذلك عن قلقهم على حياة أبنائهم
وطالبوا رئيس الوزراء نتنياهو بالسعي للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية عبر الوسطاء، في محاولة لإنهاء معاناة عائلات المحتجزين وإعادة أبنائهم إلى الوطن.