
كتبت نور يوسف
أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، اليوم، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، واستدعاء طاقم السفارة السودانية في أبوظبي، وفق بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وجاء القرار بعد يوم واحد من رفض محكمة العدل الدولية في لاهاي الدعوى التي قدمها السودان ضد الإمارات، والتي اتهم فيها الأخيرة بـ”انتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية”، وطالب فيها باتخاذ تدابير طارئة.
أكدت محكمة العدل الدولية عدم اختصاصها بالنظر في القضية، وقررت شطبها من سجلاتها، منهية بذلك جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بها.
من جانبها، رحبت الإمارات بالقرار، ووصفته عبر وكالتها الرسمية بأنه “يؤكد ما كان واضحًا منذ البداية”، مشيرة إلى أن الدعوى السودانية “باطلة ولا تستند إلى أي أساس قانوني أو واقعي”.
وأضافت الإمارات: “لطالما رفضنا الادعاءات الزائفة للقوات المسلحة السودانية، التي تهدف إلى تشتيت الانتباه عن الجرائم والفظائع التي يرتكبها الجيش السوداني ضد المدنيين”.
يأتي قرار قطع العلاقات في ظل توتر متصاعد بين البلدين، حيث اتهم السودان الإمارات سابقًا بدعم قوات الدعم السريع في النزاع الدائر منذ أكثر من عام، وهو ما نفته أبوظبي باستمرار.
ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار تداعيات سياسية واقتصادية كبيرة، خاصة في ظل وجود جالية سودانية كبيرة في الإمارات، وعلاقات تجارية بين البلدين.