منوعات
أخر الأخبار

عروس بلا فستان: ليلة الحنة التي تحولت إلى كابوس دموي

 

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

في قرية صغيرة قرب بنها، كان الجميع يستعد لليلة “الحنة” الخاصة بالعروس هاجر محمد، 23 سنة، خريجة كلية التربية، فتاة طيبة ومحبوبة من الجميع. الزغاريد كانت تملأ المكان، وأضواء الزينة غطت الحوائط، لكن في قلب الليل، اختفت العروس فجأة من داخل المنزل.

بدأت الأسرة في البحث بجنون، ظنًّا أن أحدهم اختطفها، أو أنها غادرت لسببٍ غامض. وبعد ساعتين من التفتيش، صرخ أحد الأطفال حين وجدها… غارقة في دمها خلف مخزن قديم خلف البيت، بثوب منزلي، وعينان مفتوحتان على اتساعهما.

الجثة أظهرت آثار خنق شديد، وكدمات على الرقبة، لكن لم يكن هناك أي أثر للاعتداء الجنسي. لم يُسرق منها شيء، مما ألغى فرضية الدافع المادي. لكن المثير أن وجهها كان مغطى بمنديل حريري يعود إلى والدتها – مما جعل الجميع يشك أن القاتل من داخل البيت.

التحقيقات اتجهت إلى خطيبها، محمود، الذي بدت عليه علامات الانهيار، لكنه لم يحضر سوى متأخرًا جدًا بعد بداية الحنة. وبمراجعة الكاميرات في الطريق، تبيّن أنه لم يكن في عمله كما ادعى، بل في مكان ناءٍ بسيارته، قرب المخزن الذي وُجدت فيه هاجر.

التحقيق مع محمود كشف عن مفاجأة: علم قبل يومين من الحنة أن هاجر “لا تزال تتواصل” مع حبيب سابق من أيام الجامعة. لم يتحمل الفكرة، فواجهها في ليلة الحنة، وتطوّر الحديث إلى شجار، ثم إلى جريمة.

اعترف: “أنا كنت بحبها بجد… بس ماستحملتش الخيانة، حتى لو ما حصلتش فعليًا”.

أُدين محمود بالقتل العمد، وتحولت ليلة الفرح إلى مأتم طويل لا يزال يُروى في القرية حتى الآن.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى