حوادث وقضايا
أخر الأخبار

الصوت الذي لم يسمعه أحد: جريمة قتل في قلب القاهرة

 

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

في أحد شوارع وسط القاهرة الصاخبة، حيث السيارات لا تتوقف والأنوار لا تخفت، اختفى صوت أحد أقدم المقاهي في المدينة عن الوجود، بمجرد اكتشاف جثة نضال سعيد، 40 عامًا، صاحب المقهى الشهير، والمشهور بحبه للفن والشعر.

في صباح اليوم التالي للجريمة، دخل أحد الزبائن المقهى كما اعتاد كل يوم، لكن ما وجده كان صدمة: نضال ممدد على الأرض، ممزق الوجه، جراح غائرة في رأسه ويداه مقيدتان. ملامحه بدت مشوهة بالكامل، ويبدو أنه قد تعرض لضرب مبرح قبل أن يفارق الحياة.

التحقيقات كشفت عن مفاجأة مروعة: المقهى كان واجهة لنشاط غير قانوني، وكان نضال يُدير عمليات تهريب أثار بطريقة معقدة. كانت عائلة نضال قد تلقت تهديدات متكررة من أحد تجار الآثار، الذي كان يطالبها بحصة أكبر من الأرباح.

ولكن التحقيقات تطرقت أيضًا إلى علاقة نضال بجارته، هالة، التي كانت تزوره يوميًا. هالة، التي كانت تعمل كمدرسة في مدرسة قريبة، كانت لديها علاقة عاطفية سرية مع نضال، بحسب أقوال الأصدقاء. وقد اعترفت في التحقيقات بأنها كانت على علم بمشاكل نضال مع التاجر، لكنها لم تكن تعلم أنه يقبع في دائرة خطر.

الغريب في القضية كان وجود دليل مهم: رسالة مشفرة وجدت داخل دفتر صغير كان يخص نضال، تظهر ارتباطًا وثيقًا بالقاتل، الذي تبين لاحقًا أنه كان شقيق هالة الذي لم يكن يعرف أحد عن كونه متورطًا في التجارة غير الشرعية. في النهاية، اعترف القاتل بأنه قتل شقيقه بعد خلاف نشب حول نصيبه في تجارة الآثار.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى