
كتبت نور يوسف
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فشل عملية سرية إسرائيلية لاختطاف القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين، أحمد سرحان، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن القوة الإسرائيلية الخاصة تنكرت بزي نساء قبل محاولة الاختطاف، التي انتهت بقتل سرحان واختطاف زوجته وابنه الطفل.
وفي بيان لها، اتهمت حماس جيش الاحتلال باستخدام زوجة سرحان وابنه محمد (12 عامًا) كـ”دروع بشرية” خلال انسحاب قواته، واصفة العملية بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني”. كما حمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، ودعت المجتمع الدولي للتدخل العاجل.
من جهته، أكد مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال اقتادت الزوجة والطفل إلى “جهة مجهولة” دون الإفصاح عن مكان احتجازهما، بينما أشارت ألوية الناصر صلاح الدين (الجناح العسكري للجان المقاومة) إلى أن سرحان قُتل في اشتباك مسلح مع القوة الخاصة، مؤكدة أن “اغتيال القادة لن يثني المقاومة”.
تفاصيل العملية
تنكرت الوحدة الإسرائيلية بزي مدني (نساء) لدخول خان يونس.
أفشل سرحان محاولة الاختطاف قبل أن يُستشهد برصاص القوة الخاصة.
احتجزت القوات زوجته وابنه كرهائن خلال الانسحاب.
دعمت مروحيات إسرائيلية العملية.
وبعد خروجهم تركوا حقيبة مموهة، اكتشف بعدها أنها تشبه فراش النازحين، مبطن ومغطى بالملابس، وعند فتحه اكتشف أنه قفص حديدي للاحتواء السلاح والذخيرة.
جاءت العملية بالتزامن مع تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني دعا فيها إلى:
1. وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
2. زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، واصفًا المعاناة هناك بـ”غير المحتملة”.
سبق للجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات مماثلة بتغطية جوية، كالعملية في مخيم النصيرات (يونيو 2024)، التي خلّفت 274 شهيدًا فلسطينيًا. وتأتي هذه الحادثة مع استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي تهدد، حسب إذاعة إسرائيل الرسمية، بـ”إخلاء شامل” للمناطق المأهولة.