هدير شهاب الدين
شهد الوسط الفني خلال الأيام الماضية حالة من الجدل بعد الخلاف الذي نشب بين الفنانة آية سماحة والفنانة القديرة مشيرة إسماعيل، والذي انتهى بالصلح بعد تدخل نقابة المهن التمثيلية.
بدأت الأزمة عندما تقدمت مشيرة إسماعيل بشكوى رسمية ضد عيادة بيطرية تقع في العقار الذي تسكن فيه، مشيرة إلى أن وجود العيادة تسبب في إزعاج السكان بسبب الروائح والضوضاء، إضافة إلى وجود عدد كبير من الحيوانات داخلها. بناءً على هذه الشكوى، تم إغلاق العيادة من قبل الجهات المختصة، وهو ما أثار غضب آية سماحة، التي عبرت عن استيائها عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، متسائلة عن سبب اتخاذ هذا القرار رغم أن العيادة مرخصة وتعمل بشكل قانوني.
ردود الفعل على منشور آية سماحة كانت قوية، حيث اعتبر البعض أن تعليقها يحمل إساءة غير مبررة للفنانة مشيرة إسماعيل. وبعد موجة من الانتقادات، قامت آية بحذف المنشور ووجهت اعتذارًا رسميًا، مؤكدة أنها لم تكن تقصد الإساءة، بل كانت متأثرة بالموقف، خاصة بعد تداول أخبار عن وجود حيوانات مريضة محتجزة داخل العيادة دون إمكانية علاجها.
بمبادرة من الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، زارت آية سماحة الفنانة مشيرة إسماعيل في منزلها لتقديم اعتذارها الشخصي، مؤكدة احترامها الكبير لتاريخها الفني والإنساني. وقد استقبلت مشيرة إسماعيل هذه اللفتة بصدر رحب، وقبلت الاعتذار، مشددة على أن المحبة والاحترام بين الزملاء هما الأساس في الوسط الفني.
بهذا الصلح، انتهت الأزمة التي شغلت الرأي العام، وعادت الأمور إلى طبيعتها بين الفنانتين، ليكون هذا الموقف دليلًا على أهمية الحوار والتفاهم في حل الخلافات.
