
كتبت / رنيم علاء نور الدين
تنظر المحكمة المختصة في يوم الخميس المقبل الموافق 19 يونيو لعام 2025 ، لأول جلسات معارضة لنجل الفنان محمد رمضان في الحكم عليه لإيداعه بدار رعاية .
إلي الآن قضية نجل محمد رمضان تثير جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الأجتماعي حيث بعدما أصدرت محكمة جنح الطفل قرار بإيداع نجل محمد رمضان في إحدى دور الرعاية الاجتماعية بسبب اتهامه بالتعدي بالضرب على زميله داخل نادي شهير بأكتوبر ” نيو جيزة ” .
وحسب تصريحات محامي نجل محمد رمضان، فإن الطفل “علي” دخل في حالة انهيار نفسي وبكاء هيستيري فور علمه بموعد الجلسة، حيث أصيب بـ”نزلة معوية وارتفاع في درجة الحرارة”، وهذا بسبب الخوف الشديد من الوقوف أمام المحكمة، وهو موقف لم يمر به من قبل.
كما أكد أن الطفل تغيب عن الجلسة بسبب حالته الصحية والنفسية السيئة، وأنه التمس من المحكمة تأجيل الجلسة أسبوعًا لحين تحسن حالته، إلا أن المحكمة رفضت الطلب وأصدرت قرارها غيابيًا بإيداع الطفل دار رعاية.
وأوضح محامي الطفل أمام هيئة الدفاع أن الواقعة التي صارت كانت طبيعة جداً حيث أنها مجرد مشادة بين أطفال لكنها تطورت فيما بعد بسبب تنمر زملاء الطفل “علي ” وهذا بسبب لون بشرته .
ووضح أن أن موكله لم يبدأ الاعتداء، بل كان في موقع “رد الفعل”، متسائلًا: “لماذا يُحاسب على رد الفعل فقط ولا يُحاسب المتنمرون عليه؟ .
بالاضافة أنه أشار إلى أن الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطفل كبيرة، خاصة بعد تسليط الضوء الإعلامي المكثف عليه بسبب شهرته كـ”نجل محمد رمضان”، مما زاد من سوء حالته النفسية.
وبسبب تغيب الفنان محمد رمضان عن حضور الجلسة، كما تغيب نجله “علي”، جعل تمسك الدفاع بطلب التأجيل، لكن المحكمة لم تستجب وأصدرت حكمها غيابيًا.
وقد وقد تعهد المحامي بإحضار الطفل في الجلسة المقبلة، مع التأكيد على أنه ما زال في العاشرة من عمره ولا يدرك أبعاد الموقف القانوني الذي يواجهه لكن المحكمة قد صدرت حكمها في أن تضع الطفل علي في آحدى دار الرعاية للأطفال .
وأشار المحامي في مداخلة هاتفية لبرنامج “خط أحمر” الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى إلى أن القضية بدأت بتحقيقات من النيابة العامة التي أحالت الملف لاحقًا إلى نيابة الطفل، حيث عُقدت الجلسة الأخيرة يوم 5 مايو، بحضور محامي الدفاع عن المتهم، إلى جانب هيئة الدفاع عن المجني عليه.
وأوضح أن هيئة الدفاع كانت قد تقدمت بطلب رسمي إلى النيابة العامة لإدراج الفنان محمد رمضان نفسه ضمن قائمة الاتهام، إلا أن النيابة أفادت بأن هذا الطلب يُحال للمحكمة للفصل فيه. وأكد أن القضية لا تزال مستمرة، وهناك نية للطعن على الحكم الصادر، بهدف الحفاظ على حقوق الطفل المعتدى عليه.
وأعرب عن أسفه الشديد لغياب أي تواصل إنساني أو قانوني من جانب أسرة الفنان محمد رمضان تجاه أسرة المجني عليه، مؤكدًا أن هذا التجاهل زاد من تعقيد الأمور، وكان سببًا مباشرًا في التصعيد القضائي.
وقال : “لو كان هناك تواصل حقيقي أو محاولة لاحتواء الموقف من البداية، لربما كانت القضية قد اتخذت مسارًا مختلفًا تمامًا، أكثر إنسانيّة وهدوءًا”، مشددًا على أن الفريق القانوني للمجني عليه مستمر في اتخاذ كل الخطوات القانونية اللازمة لإثبات حق الطفل وضمان عدم ضياعه.
وختم المداخلة قائلًا: “هذه القضية ليست خصومة شخصية، بل دفاع عن حق طفل تم الاعتداء عليه، ونحن ماضون في الطريق حتى النهاية، من أجل تحقيق العدالة الكاملة”.