عرب و عالم
أخر الأخبار

في ظل تصاعد التوتر مع إسرائيل.. طهران تنفذ حكم الإعدام بجاسوس مدان

كتبت/ فاطمة محمد 

أعلنت السلطات الإيرانية، فجر الأحد، تنفيذ حكم الإعدام بحق مجيد مسیبي بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، في خطوة تحمل رسائل سياسية وأمنية واضحة في ظل التصعيد المتزايد بين طهران وتل أبيب.

وذكرت وكالة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أن الحكم صدر بعد محاكمة قانونية اكتملت بتصديق ديوان القضاء الأعلى، إثر إدانة المتهم بتسريب معلومات “بالغة السرية” تتعلق بالأمن القومي الإيراني.

وبحسب البيان القضائي، تورط المتهم في تمرير بيانات حساسة عن مواقع استراتيجية داخل البلاد، إضافة إلى كشف هويات وأرقام اتصال تخص شخصيات عاملة في المجالين الأمني والعسكري.

وأشارت التحقيقات إلى أن مسیبي تلقى مقابل هذه المعلومات مبالغ مالية بالعملة المشفرة، في إطار محاولاته التستر على مصدر التمويل وتجنب تتبع تحركاته إلكترونيًا.

وأكدت السلطات أن المدان كان ينشط ضمن خلية تجسس تابعة للموساد تعمل من داخل الأراضي الإيرانية، معتبرة القضية واحدة من أخطر ملفات التجسس التي تم التعامل معها مؤخرًا.

يأتي تنفيذ الحكم في توقيت بالغ الحساسية، وسط تصاعد المواجهات الإسرائيلية–الإيرانية، وتبادل الضربات الجوية والاتهامات بالاغتيالات، إلى جانب نشاط متزايد لأجهزة الاستخبارات بين الطرفين.

وتعليقًا على تنفيذ الإعدام، شددت السلطة القضائية الإيرانية على أن القرار يمثل “رسالة صارمة وواضحة” لكل من يتعاون مع جهات معادية، في إشارة مباشرة إلى إسرائيل، مؤكدة أن “أي تهديد للأمن القومي الإيراني سيقابل بأقصى درجات الحزم”.

سياق أوسع من التوتر الأمني

لطالما اتهمت طهران الموساد بتنفيذ عمليات معقدة داخل الأراضي الإيرانية، تشمل اغتيالات وتفجيرات وتجنيد عناصر محلية

وقد أعلنت السلطات في السنوات الماضية تفكيك شبكات تجسس إسرائيلية تعمل عبر دول الجوار، تستهدف القطاعات الدفاعية والنووية على وجه الخصوص.

ويرى مراقبون أن توقيت تنفيذ حكم الإعدام يحمل بُعدًا استراتيجيًا، إذ يتزامن مع الحديث عن تصاعد عمليات الموساد داخل إيران، ما يجعل من القضية رسالة تحذير مزدوجة للداخل والخارج.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى