عرب و عالم
أخر الأخبار

هل أفلتت إيران من الضربة؟ مصدر يكشف نقل اليورانيوم من فوردو قبل الهجوم

كتبت/ فاطمة محمد 

كشف مصدر إيراني لوكالة “رويترز” أن إيران قامت بنقل معظم مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة “فوردو” النووية إلى موقع غير معلن، وذلك قبل ساعات من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية دقيقة استهدفت مواقع نووية داخل البلاد.

وجاءت هذه التصريحات بعد تنفيذ القوات الأميركية، فجر السبت، هجومًا خاطفًا استهدف عدة مواقع استراتيجية نووية، من بينها منشأة فوردو التي تُعد من أكثر المرافق الإيرانية تحصينًا وسرية.

فوردو.. الهدف الأصعب

وتُعد منشأة فوردو واحدة من أكثر المواقع حساسية في البرنامج النووي الإيراني، إذ تقع تحت جبل بعمق 90 مترًا تقريبًا (300 قدم)، وتحيط بها دفاعات جوية كثيفة. ولطالما اعتبرتها إيران خط الدفاع الأخير لحماية أنشطتها النووية من أي ضربة خارجية.

ووفقًا لمحللين، فإن استهداف هذا الموقع تحديدًا يعكس قدرات استخباراتية وعسكرية متقدمة لدى الولايات المتحدة، خاصة وأن الموقع مصمم لتحمّل أقسى الهجمات.

أكد مسؤولان بارزان في البنتاغون لشبكة “سي بي إس نيوز”، أن ثلاث طائرات شبح أميركية من طراز B-2 هي من نفذت الهجوم على “فوردو”.

كل طائرة كانت مزوّدة بقنبلتين من طراز GBU-57 MOP (اختصارًا لـ: Massive Ordnance Penetrator)، وهي من أثقل القنابل غير النووية في الترسانة الأميركية، صُممت خصيصًا لاختراق المنشآت المدفونة تحت الأرض.

ونظرًا لحجم هذه القنابل الذي يصل إلى 14 طنًا تقريبًا، لا يمكن إطلاقها إلا من طائرات B-2، ما يجعل استخدامها مؤشرًا على مدى أهمية الهدف.

ورغم فاعلية السلاح المستخدم، يفتح الكشف الإيراني عن نقل اليورانيوم قبل الضربة باب التساؤلات حول مدى جدوى الهجوم، وما إذا كانت واشنطن قد حققت هدفها في تعطيل البرنامج النووي أو أنها فوجئت بإجراءات احترازية مسبقة من جانب طهران.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى