منوعات
أخر الأخبار

جريمة مقتل كيمبرلي سبيرلوك – “القاتل في الداخل”

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

في إحدى أمسيات سبتمبر 1999، سادت الأجواء الهادئة حيًّا صغيرًا في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو. كيمبرلي سبيرلوك، أم شابة في بداية الثلاثينيات، كانت تحضّر العشاء وتتابع أبناءها الثلاثة وهم يلعبون في غرفة المعيشة. منزلها المتواضع كان مليئًا بأصوات الحياة… إلى أن خيم عليه صمت أبدي.

في صباح اليوم التالي، دخلت أخت كيمبرلي إلى البيت بعد أن لم تجب على اتصالاتها، لتكتشف الفاجعة: كيمبرلي مقتولة، والدماء تغطي المطبخ. كان جسدها مسجًى إلى جوار الثلاجة، وعلى رقبتها آثار خنق واضحة. لم تكن هناك علامات اقتحام، ولا آثار مقاومة، ولا شيء مسروق. كل شيء بدا كما هو، باستثناء الحياة التي نزفت من جسدها.

تحقيق الشرطة ركّز على دائرة المقربين، وكانت الشكوك تحوم حول شقيقها غير الشقيق، راي، الذي كان يعيش معهم مؤقتًا. كان راي معروفًا بمزاجه العنيف، وتعاطيه للكحول. ليلة الجريمة، شهد الجيران أنه عاد للمنزل في حالة سكر، وسمعوا شجارًا حادًا بينه وبين كيمبرلي.

عند استجوابه، أنكر كل شيء. لكنه ارتبك حين وُجه بتسجيل صوتي من جهاز رد المكالمات الخاص بكيمبرلي، التقط فيه صوت صراخها وهي تقول: “راي، إبعد عني!”، تلتها ضوضاء عنيفة… ثم صمت.

الأدلة كانت كافية للقبض عليه. وعندما وجد نفسه محاصرًا، اعترف في النهاية: “كنت غاضبًا… لم أكن أقصد قتلها، فقط أردتها أن تصمت”.

في المحكمة، لم يكن هناك أي التباس. أُدين راي بتهمة القتل من الدرجة الثانية، وحُكم عليه بالسجن المؤبد. الأطفال الثلاثة تم نقلهم للعيش مع جدتهم، وبقي منزل كيمبرلي شاهدًا على لحظة واحدة من الغضب… أطاحت بكل شيء.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى