عرب و عالم
أخر الأخبار

بين قصف غزة ومفاوضات واشنطن.. مساعٍ مكثفة لصفقة تبادل وهدنة مؤقتة

 

كتبت/ فاطمة محمد 

وصل رئيس الوزراء نتنياهو، للولايات المتحدة يوم الاثنين، للقاء الرئيس ترامب، في محاولة لدفع جهود التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في قطاع غزة ويؤدي للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، في ظل تواصل المفاوضات غير المباشرة بين وفدي إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة.

 

ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو خلال زيارته بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي سيزور الدوحة لاحقًا هذا الأسبوع لمتابعة المحادثات حول وقف إطلاق النار.

 

وقال البيت الأبيض إن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون في صلب محادثات نتنياهو في واشنطن، فيما أفاد مسؤول فلسطيني بأن المحادثات غير المباشرة بين الطرفين استُؤنفت بالفعل في الدوحة قبل ظهر الاثنين، دون تعليق رسمي من إسرائيل.

 

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر فلسطينية مطلعة أن المفاوضات تواجه عقبة أساسية تتمثل في رفض إسرائيل تسهيل دخول المساعدات إلى غزة، رغم انطلاق الجلسة الأولى فجر الاثنين دون تحقيق تقدم ملحوظ، حيث أشار المصدران إلى أن الوفد الإسرائيلي يفتقر للتفويض الكافي لعقد اتفاق، رغم تأكيد نتنياهو أن مفاوضيه مخولون بالتوصل إلى اتفاق “وفق شروط إسرائيل”.

 

وتركز المفاوضات الحالية على اتفاق لوقف إطلاق نار مدته 60 يومًا، مقابل إطلاق سراح نحو 50 رهينة تحتجزهم حماس، قُتل منهم 28 بحسب الجيش الإسرائيلي، وسط مخاوف على مصير اثنين آخرين.

 

وأكدت مصادر فلسطينية أن المقترح الأخير، المدعوم أمريكيًا، يتضمن إفراج حماس عن 10 رهائن أحياء وعدة جثامين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مع ضمانات لإدخال المساعدات وزيادتها، وسط سعي حماس لتأمين وقف دائم للحرب.

 

من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “تفاؤله” بإمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل أيضًا على قضايا أخرى، بينها “اتفاق محتمل مع إيران”.

 

التصعيد الميداني مستمر

 

ورغم تصاعد وتيرة المفاوضات، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على قطاع غزة يوم الاثنين، مستهدفًا عشرات المواقع، من بينها مخازن أسلحة ومراكز مراقبة، بحسب بيان رسمي، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 19 قتيلاً منذ فجر اليوم، وفق مصادر طبية في القطاع.

 

وقال الجيش إن خمس فرق عسكرية تضم آلاف الجنود تواصل عملياتها البرية في غزة.

 

بدوره، حذّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من “انهيار شامل” لمنظومة الغذاء في غزة، مع تضاعف معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال واقتراب نفاد حليب الرضع، مؤكدًا أن استمرار إغلاق المعابر يهدد “المزيد من الأرواح”، في ظل اضطرار العائلات للمجازفة بحياتها لتأمين الغذاء

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى