دموع الحزن تختلط ببلسم التعويضات.. 38 مليون جنيه لأسر ضحايا حادث الموت بالدائري الإقليمي بالمنوفية

بقلم ندي خالد

في خطوة إنسانية تعكس دور الدولة في دعم ومساندة أسر الضحايا، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن صرف تعويضات مالية تُقدّر بـ38 مليون جنيه، لأسر ضحايا حادث الطريق الدائري الإقليمي المروع بمحافظة المنوفية، الذي هزّ قلوب المصريين جميعًا.

الحادث، الذي وُصف بـ”حادث الموت”، وقع قبل أيام قليلة، حين اصطدمت عدة سيارات على الطريق الدائري الإقليمي، مما أسفر عن عدد كبير من الضحايا والمصابين، وخلّف مأساة إنسانية في قلوب أهالي المنوفية والمحافظات المجاورة، حيث تحوّلت لحظات عادية إلى كارثة حقيقية.

وزارة التضامن تتدخل سريعًا:

لم تتأخر وزارة التضامن الاجتماعي في التدخل، حيث تحرّكت بسرعة لتقديم الدعم العاجل للأسر المنكوبة. وأعلنت الوزارة صرف تعويضات بلغت قيمتها الإجمالية 38 مليون جنيه، تشمل التعويضات المالية لأسر الضحايا، وكذلك المصابين الذين ما زالوا يتلقون العلاج.

وقد أشارت الوزارة إلى أن صرف التعويضات جاء بعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، والتأكد من بيانات الضحايا وأسرهم، لضمان وصول الحقوق إلى مستحقيها.

التعويضات ليست كل شيء.. لكنها بداية:

رغم أهمية التعويضات في تخفيف الأعباء المادية عن الأسر، إلا أن جراح الفقد لا يمكن أن تندمل بالمال وحده. يبقى الحادث جرس إنذار لكل الجهات المعنية، لمراجعة إجراءات السلامة المرورية على الطرق السريعة، وتكثيف الرقابة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.

رسالة أمل وسط الألم:

وسط الحزن العميق، أعربت بعض الأسر عن تقديرهم للدعم الذي تلقوه، مؤكدين أن هذه الوقفة من الدولة خففت عنهم جزءًا من المعاناة، لكنها أيضًا تُحمل الجميع مسؤولية العمل من أجل طرق أكثر أمانًا، حتى لا يتكرّر هذا المشهد المأساوي مرة أخرى.

الحياة لا تُعوّض، لكن المواقف الإنسانية تبقى شاهدة على دور الدولة في أصعب اللحظات، ويبقى الأمل أن يكون هذا الحادث آخر الأحزان على الطرق المصرية، وأن تتحول الدروس القاسية إلى خطوات جادة لحماية أرواح الأبرياء.