سوشيال ميديا
أخر الأخبار

محمد شوقي مرض نادر حوّل حياته إلى عذاب دائم

 

كتبت مريم مصطفى 

 ظهر الشاب المصري محمد شوقي عبر بث مباشر وهو يستغيث بالمجتمع لإنقاذه من مرض نادر مزمن أفقده حياته الطبيعية بالكامل.

 محمد، الذي فقد والديه في سن مبكرة، يقاوم منذ سنوات وحيدًا مع مرض مناعي يُدعى انسداد الغدد العرقية القيحي، أو كما يعرف طبيًا بـ Hidradenitis Suppurativa.

ظهر محمد في الفيديو باكيًا، يشكو آلامًا مبرحة منعته من النوم، ومن مجرد الأكل أو شرب الماء، مؤكدًا أنه لم يعد قادرًا على الاحتمال، ويطلب فقط “فرصة للعلاج” في مستشفى متخصص.

المرض الذي يعاني منه محمد هو أحد الأمراض المناعية الجلدية النادرة، يتسبب في ظهور دمامل عميقة ومؤلمة مليئة بالصديد، خاصة في مناطق الاحتكاك مثل الإبطين والفخذين والأرداف والثديين.

يتسبب المرض في تدمير النسيج الجلدي، وخلق أنفاق تحت الجلد تربط بين الدمامل، مما يسبب عدوى مزمنة، رائحة كريهة، تندب دائم، وألم مستمر.

 ولا يوجد له سبب محدد حتى اليوم، لكن الوراثة، والخلل المناعي، والوزن الزائد والتدخين، تُعد من أبرز العوامل المرتبطة به.

تكمن مأساة المرض في أنه غالبًا ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ كبثور أو دمامل عادية، ما يؤخر العلاج لسنوات ويزيد من تدهور الحالة.

بالنسبة لمحمد، لم يحصل على تشخيص دقيق إلا بعد تفاقم حالته، وتحول المرض من مجرد ألم موضعي إلى جحيم يومي يهدد صحته الجسدية والنفسية.

 ومع غياب الدعم الطبي المتخصص والتكلفة الباهظة للعلاج، وجد نفسه عاجزًا عن الاستمرار وحده.

يُعد العلاج الفعّال الوحيد لحالة محمد في المرحلة الحالية هو الحقن البيولوجية، وتحديدًا مثبطات TNF مثل “أداليموماب”، وهي أدوية باهظة الثمن قد تصل تكلفتها إلى 40 ألف جنيه شهريًا مدى الحياة، وهو عبء يفوق قدرته تمامًا.

محمد لا يطلب المال لنفسه، بل يطلب فقط الدخول إلى مستشفى يعالج حالته بشكل إنساني، وتقديم يد العون لشخص ينهشه المرض بصمت.

من المهم التأكيد أن المرض ليس معديًا، ولا علاقة له بالنظافة، كما يظن البعض، بل هو خلل مناعي يحتاج إلى متابعة طبية دقيقة ودعم نفسي واجتماعي حقيقي. 

المصابون به يعانون من العزلة، الاكتئاب، فقدان العمل، وانعدام الحياة الاجتماعية بسبب الألم والرائحة والتشوهات الجلدية.

قصة محمد ليست مجرد حالة فردية، بل تمثل دعوة عاجلة لرفع الوعي بمرض منسي يصيب الآلاف في صمت، وتذكير بأهمية التكافل المجتمعي في وجه الظروف القاسية.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى