كتبت/ فاطمة محمد
كثفت مصر جهودها الدبلوماسية لدفع مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، حيث شهدت القاهرة سلسلة من اللقاءات شارك فيها رئيس المخابرات المصرية، إلى جانب رئيس الوزراء القطري ووفود المفاوضات من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، تأتي هذه التحركات في إطار محاولة إزالة العقبات التي تعيق التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
وقد أظهرت التقارير توافقًا بين القاهرة والدوحة على أهمية التوصّل إلى تهدئة شاملة، تشمل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى جانب إبرام اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين.
في الوقت نفسه، يواصل الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة تكثيف اتصالاتهم مع جميع الأطراف المعنية، في محاولة لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر.
لكنّ مصدرين فلسطينيين مطلعين أفادا بأن المفاوضات الجارية في الدوحة تواجه “تعثرًا كبيرًا”، بسبب إصرار إسرائيل على خطة إعادة انتشار عسكري تبقي بموجبها على وجودها في أكثر من 40% من مساحة القطاع، وهو ما تعتبره حركة حماس غير مقبول وتراه تقويضاً لفكرة الانسحاب الحقيقي.
وأضاف أحد المصدرين في تصريحات لوكالة “فرانس برس” أن إسرائيل قدّمت خريطة لانتشار جيشها لا تتضمن انسحابًا كاملًا، بل إعادة تموضع فقط، وهو ما يعرقل التقدم
بينما اعتبر المصدر الآخر أن تل أبيب تستخدم سياسة “المماطلة” لإطالة أمد الحرب واستكمال ما وصفه بـ”حرب الإبادة”.
وفي سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة طلبت من حركة حماس تأجيل مناقشة ملف الانسحاب الإسرائيلي، والتركيز مؤقتاً على قضايا أخرى مثل تبادل الأسرى، لتجنّب انهيار المفاوضات الجارية.
