حوادث وقضايا
أخر الأخبار

صرخة لم تُسمع: مقتل طفلة على يد والدها يفضح هشاشة الحماية الأسرية

 

يارا المصري 

 وقعت حادثة صباح الاثنين الماضي، هزت حي صور باهر عندما طعن رب أسرة ابنته الطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، ووفقًا للتقارير، تلقت شرطة منطقة القدس في ساعات الصباح الباكر اتصالًا من أفراد عائلة الفتاة يُبلغون عن حالة عنف أسري.

حيث تم إرسال قوات شرطة كبيرة إلى مكان الحادث، وتأمين المنطقة، والمساعدة في مطاردة الأب، الذي تم اعتقاله في النهاية، كما أفادت التقارير أن والدي الفتاة مطلقان، وأن الطفلة كانت تقيم مع والدها وقت الاعتداء كجزء من ترتيبات الحضانة.

 بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن عم الفتاة أصيب أيضًا على يد الأب أثناء الحادث بعد أن حاول التدخل لمنع وقوع حادث القتل، ووفقًا لجيران كانوا بالقرب من المكان: “استيقظنا في منتصف الليل على صوت الشرطة في الحي ولم نفهم ماذا كان يحدث، ولحسن الحظ، أدرك أفراد الأسرة ما يحدث بسرعة، فاتصلوا بالشرطة بأسرع وقت ممكن، قبل أن تتفاقم الأمور.

وقتلت الطفلة التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات إثر تعرضها للطعن فجر يوم الإثنين الماضي، وذلك في قرية صور باهر بالقدس الشرقية المحتلة، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت والد الطفلة بشبهة ضلوعه في جريمة القتل.

وذكر المتحدث باسم شرطة إسرائيل، لواء القدس، في بيان رسمي، أن مركز الطوارئ 100 تلقى بلاغا حوالي الساعة الرابعة فجرا عن إصابة الطفلة في حادثة عنف أسري بالحي.

على الفور، استدعيت قوات كبيرة من شرطة “عوز” بالتعاون مع حرس الحدود، حيث أغلقت مسرح الجريمة وبدأت، بمساعدة خبراء التشخيص الجنائي، في جمع الأدلة وتنفيذ عمليات تمشيط مكثفة بحثًا عن المشتبه الذي فرّ من المكان.

وأوضح البيان أن الطاقم الطبي الذي وصل إلى موقع الحادث اسفر عن إعلان وفاة الطفلة متأثرة بجراحها. في وقت لاحق، تم تحديد مكان المشتبه به، البالغ من العمر 30 عاما ومن سكان الحي نفسه، وإلقاء القبض عليه بسرعة.

وتبين في المرحلة الأولى أن خلفية الحادثة جنائية، وقد أكدت الشرطة أن التحقيقات مستمرة لفحص كافة الملابسات، وأن المشتبه به قد أُحيل للتحقيق تمهيدا لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.

وقد وصل قائد مديرية “كيدم” المقدم يانيف موياَل إلى موقع الجريمة، وأجرى تقييمًا ميدانيًا لمتابعة التحقيق والإجراءات القانونية القادمة.

هذه الجريمة تأتي في ظل تصاعد ظواهر العنف الأسري في الداخل الفلسطيني، ما يطرح تساؤلات حول جاهزية المؤسسات المعنية لحماية الأطفال والفئات الضعيفة من مثل هذه الانتهاكات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى