كتبت مريم مصطفى
في تصعيد جديد للحرب المستمرة، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أن روسيا أطلقت أكثر من 30 صاروخًا و300 طائرة بدون طيار خلال هجوم عنيف استهدف عدداً من المناطق الأوكرانية خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن أضرار جسيمة في البنية التحتية الحيوية، خاصة في منطقة “سومي” الواقعة شمال شرق البلاد.
وأكد زيلينسكي، في بيان رسمي عبر منصة «تيلجرام»، أن الهجوم تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف الأسر، مشيرًا إلى أن روسيا تواصل استهداف منشآت مدنية ضمن استراتيجية تستهدف إرهاق الشعب الأوكراني وتعطيل الحياة اليومية.
وكانت القوات الروسية قد شنت الليلة الماضية موجة مكثفة من الهجمات الجوية، استخدمت فيها مزيجًا من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عالمية، فيما اعتبرت كييف أن هذا الهجوم يعد من أكبر الضربات الجوية منذ أسابيع.
وفي السياق ذاته، أفادت السلطات المحلية في مدينة أوديسا الساحلية جنوب البلاد، بمقتل شخص واحد على الأقل، بعد اقتراب أكثر من 20 طائرة مسيرة من المدينة من عدة اتجاهات، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حريق كبير في مبنى سكني شاهق، إضافة إلى أضرار لحقت بالبنية التحتية المدنية.
وذكر عمدة المدينة، جينادي تروخانوف، في منشور عبر «تيلجرام»، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تصدت للهجوم جزئيًا، إلا أن حجم الطائرات المستخدمة وكثافة الهجوم جعلت من الصعب صدها بالكامل.
من جهته، أكد أوليه كيبر، الحاكم العسكري الإقليمي لأوديسا، إصابة 3 أشخاص على الأقل، أحدهم في حالة خطيرة، مشيرًا إلى أن فرق الطوارئ والإطفاء تعمل حاليًا على إخماد الحرائق وتقديم الدعم للمتضررين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين موسكو وكييف، وسط استمرار العقوبات الأوروبية على روسيا، وتصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات.
