إيران تستأنف محادثاتها النووية مع أوروبا الجمعة في إسطنبول وسط ضغوط غربية وتهديد بالعقوبات
كتبت/ إيمان شريف
تستعد إيران لاستئناف المحادثات النووية مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) في إسطنبول يوم الجمعة المقبل، وسط أجواء مشحونة وضغوط متزايدة من الدول الغربية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن الجولة المرتقبة تأتي في إطار التشاور مع القوى الأوروبية، في وقت شدد فيه عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية، على أن بلاده ستتفاوض بـ”نهج أكثر صلابة وقوة من أي وقت مضى”، مؤكداً أن طهران لن تتنازل عن حقوقها النووية، خاصة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم الذي وصفه بـ”الخط الأحمر”.
في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إيرانية أن عراقجي أجرى مكالمة هاتفية مع وزراء خارجية الدول الثلاث إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، حيث تلقى تحذيرات صريحة من تفعيل آلية “سناب باك” لإعادة فرض العقوبات الدولية في حال استمرت طهران في المماطلة.
المحادثات تأتي بعد أشهر من تعثر الجهود الدبلوماسية التي أعقبت الحرب الإسرائيلية على إيران في يونيو الماضي، والتي استمرت 12 يوماً، وانتهت بتدخل عسكري أميركي مشترك مع تل أبيب استهدف ثلاث منشآت نووية داخل إيران، مما أوقف أي حوار مع واشنطن منذ ذلك الحين.
ويصادف هذا الحراك الذكرى العاشرة لتوقيع الاتفاق النووي، في وقت تحذر فيه أطراف أوروبية من أن استمرار التصعيد قد يعيد المنطقة إلى مربع العقوبات المشددة، ويقضي نهائياً على ما تبقى من “خطة العمل الشاملة المشتركة”.
