كتبت مريم مصطفى
دعت الولايات المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إلى تعديل العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدة أن الخطوة تهدف لدعم الحكومة السورية في محاربة الإرهاب، بينما أدان المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، تدخل إسرائيل في أحداث السويداء، وعبّر عن قلقه من الانتهاكات المتزايدة ضد المدنيين.
وقالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، إن الحكومة السورية تعهدت بمحاربة تنظيمي داعش والقاعدة، وهما يشكلان تهديدًا واضحًا للنظام الجديد، مشيرة إلى أن “المجلس يستطيع ويجب عليه تعديل العقوبات لتمكين سوريا من الانتصار على الإرهاب”، دون رفع القيود عن الجهات التي لا تزال تتبنى سلوكًا عدائيًا.
في المقابل، أكد المبعوث الأممي جير بيدرسون، أن محافظة السويداء شهدت تصاعدًا في أعمال العنف، بما في ذلك اشتباكات بين قبائل بدوية ومجموعات درزية، وعمليات اختطاف متبادلة، معبّرًا عن إدانته للتدخل الإسرائيلي والغارات الجوية التي طالت السويداء ودمشق.
وأشار بيدرسون إلى وقوع انتهاكات خطيرة ضد المدنيين، بينها عمليات قتل تعسفي واختطاف ونهب للممتلكات، مؤكدًا أن التقارير تشير إلى تورط عناصر من الأمن السوري، بالإضافة إلى جماعات مسلحة من الدروز والبدو.
وأعرب عن ترحيبه ببيان الرئاسة السورية الذي تعهد بالمحاسبة، لكنه شدد على ضرورة تنفيذ وعود المحاسبة والعدالة، مطالبًا بنشر نتائج التحقيق في أحداث الساحل السوري.
ودعا بيدرسون إلى إصلاح قطاع الأمن، ووضع برنامج شامل لنزع السلاح، وبدء عملية عدالة انتقالية، مشيرًا إلى أن أي استقرار دائم في سوريا يجب أن يُبنى على دولة تحترم الحقوق وتكفل المساواة لجميع مواطنيها
