
كتبت مريم مصطفى
مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف 2025، يترقب ملايين الموظفين في القطاعين العام والخاص بمصر موعد الإجازة الرسمية التي تمنحها الدولة بهذه المناسبة الدينية المهمة، والتي تحظى بمكانة خاصة لدى المسلمين في مختلف بقاع الأرض.
وبحسب ما أعلنه مجلس الوزراء المصري استنادًا إلى التقويم الهجري والفلكي، تقرر أن تكون عطلة المولد النبوي هذا العام يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، الموافق 12 ربيع الأول 1447هـ، على أن تمتد الإجازة لثلاثة أيام متواصلة نظرًا لتزامنها مع عطلة نهاية الأسبوع “الجمعة والسبت”.
وبذلك يحظى العاملون في الدولة بإجازة رسمية مدفوعة الأجر تبدأ الخميس وتنتهي السبت.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
دار الإفتاء المصرية أكدت في بيان رسمي أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أمر مستحب شرعًا، وله أصل في القرآن والسنة النبوية.
وأوضحت أن المناسبة فرصة لغرس القيم النبوية الكريمة، والتأكيد على ضرورة الاقتداء بأخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
كما شددت على أن مظاهر الفرح لا تتعارض مع الدين، بل تعكس المحبة والوفاء لسيرة النبي.
أشكال الاحتفال الشعبية
اعتاد المصريون في هذه المناسبة على شراء حلوى المولد مثل السمسمية، الفولية، والملبن، إلى جانب العرائس الحلوى التي تفرح بها الأطفال
كما يحرص البعض على حضور حفلات الإنشاد الديني والابتهالات، وزيارة الأهل والأقارب في أجواء يغلب عليها التسامح والمحبة.
كذلك تقام موالد كبرى في بعض المحافظات يتجمع فيها الأهالي لسماع المدائح النبوية والغوص في السيرة العطرة.
الإجازات الرسمية المتبقية في 2025
وبحسب التقويم الرسمي، فإن ما تبقى من العطلات الرسمية حتى نهاية العام الجاري يتضمن:
المولد النبوي الشريف: الخميس 4 سبتمبر 2025.
عيد القوات المسلحة: الاثنين 6 أكتوبر 2025.
مناسبة دينية وروحية
تمثل ذكرى المولد النبوي الشريف فرصة عظيمة لتجديد الروحانية وتعزيز القيم الدينية والأخلاقية.
فبينما يستمتع الموظفون بالإجازة، يستغل الكثيرون هذا الوقت في المشاركة بالفعاليات الدينية، وزيارة المساجد، والإكثار من الصلاة على النبي، مما يرسخ الأجواء الروحية في المجتمع المصري.
وبذلك لا تقتصر أهمية المناسبة على كونها عطلة رسمية فحسب، بل هي حدث ديني وثقافي يعكس ارتباط المصريين بتراثهم الإسلامي، ويعيد للأذهان سيرة الرسول الكريم وأثره العظيم في حياة الأمة.