
هدير شهاب الدين
تالا صفوان تعاملت مع الخلاف بذكاء، ردودها كانت هادئة ومبنية على الواقع، واستخدمت لغة واضحة تخاطب العقل قبل العاطفة. قالت ببساطة ما شعرت به دون تضخيم، مما جعلها أقرب للجمهور الذي يبحث عن المصداقية وسط الضجيج.
في المقابل، ردود نانا اتسمت بالمبالغة والتهويل، وكأن الهدف منها إثارة التعاطف أكثر من توضيح الحقيقة. وهذا خلق انطباعًا لدى البعض بأنها تبحث عن العناوين الجاذبة بدلًا من المعالجة الهادئة.
ما يميز تالا أنها لم تفقد احترامها لنفسها ولا لجمهورها. ردّت بحزم واحترام، وأظهرت وعيًا عميقًا بنوعية الجمهور الذي تخاطبه. لم تهاجم، لم تلمّح، فقط وضعت النقاط على الحروف بأسلوب يليق بمن تُدرك قوة الكلمة وتأثيرها.
تالا صفوان لم تكسب فقط المعركة الكلامية، بل كسبت احترام فئة كبيرة من جمهورها، الذين رأوا فيها نموذجًا لصانعة محتوى تعرف كيف توصل رسالتها دون تشويش أو دراما. كثيرون وصفوا موقفها بأنه يعيد تعريف ثقافة الرد في البث المباشر.