
كتبت/ فاطمة محمد
انتقد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أمس السبت، خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة، معلنًا فقدانه الثقة في قدرته أو رغبته على قيادة الجيش نحو الحسم والانتصار في الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال سموتريتش في مقطع فيديو نشره عبر منصة “إكس” إن قرار المجلس الأمني المصغر (الكابينت) باحتلال غزة لإجبار حركة حماس على العودة لطاولة المفاوضات “حماقة وغير منطقي”، مضيفًا أن إرسال آلاف الجنود وتعريض حياتهم للخطر ودفع أثمان دبلوماسية ودولية مقابل الضغط من أجل صفقة أسرى جزئية، ثم الانسحاب، يمثل “حماقة أخلاقية”.
وأكد أن هذه هي المرة الأولى منذ بدء الحرب التي لا يستطيع فيها دعم قرار الحكومة، واصفًا الخطة بأنها تفتقر إلى هدف الحسم، وداعيًا نتنياهو إلى تبني خطوات واضحة نحو “الانتصار الكامل” بدلًا من حلول وسطية أو صفقات جزئية.
وتقضي الخطة الإسرائيلية -التي أقرتها الحكومة الأمنية المصغرة قبل يومين- باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء، يليها احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع
لكن الخطة واجهت اعتراضات من قادة أمنيين خشية المخاطر على حياة الأسرى والجنود الإسرائيليين.
وتشير معطيات الأمم المتحدة إلى أن 87% من مساحة القطاع باتت تحت الاحتلال الإسرائيلي أو أوامر الإخلاء، وسط تحذيرات من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له “تداعيات كارثية”.
ومنذ بداية الحرب، تواصل إسرائيل بدعم أميركي عمليات القتل والتدمير والتهجير القسري في غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة نحو 153 ألف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين ومجاعة أودت بحياة كثيرين.