تجارة الألم .. فيديو تمثيلي لطفلة يُشعل التعاطف العالمي كذباً على حساب أطفال غزة
كتبت/ فاطمة محمد
في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر طفلة رضيعة تُمد يدها عبر فتحة ضيقة محاولةً الإمساك بأصابع من يقف بالخارج، مما أثار موجة من التعاطف واعتقاد البعض أنها طفلة من غزة تحت الأنقاض
ومع تداول الفيديو على نطاق واسع، اتضح من خلال التحقيقات أن الطفلة ليست من غزة، وأن المقطع لم يُصور تحت ركام، بل كان جزءًا من مقاطع مرحة ينشرها والد الطفلة عبر منصة تيك توك، حيث التقط الفيديو من فتحة جدار في منزله.
المقطع الذي نشره مستخدم على تيك توك باسم “علي” وظهر على حسابه الذي يتابعه أكثر من 12 ألف شخص، أظهر الطفلة في مشاهد أخرى وهي تمازح والدها، مما بيّن بوضوح أنها بخير وليست تحت الأنقاض
الفيديو حقق أكثر من مليوني مشاهدة في أقل من يوم، وانهالت عليه التعليقات الداعية لأطفال غزة، رغم أن مظهر الطفلة النظيف أثار الشكوك لدى البعض حول ارتباط الفيديو بالأحداث في غزة.
شارك الرسام الفلسطيني محمود عباس الفيديو الأصلي على فيسبوك، موضحًا أن المشهد تمثيلي ويخص طفلة مع والدتها، وليس لطفلة في غزة، ودعا إلى الحذر من استغلال مثل هذه المشاهد وتبرير الجرائم الإسرائيلية.
فيما أعرب آخرون عن غضبهم من استغلال آلام الشعب الفلسطيني، متسائلين كيف يمكن للبعض إنتاج مشاهد تمثيلية للتربح، وانتقدوا استغلال قضية غزة لأهداف شخصية، داعين الله أن يعاقب كل من يخون قضية فلسطين ويستغلها.
