الافراط في استخدام المتفجرات الاسرائيلية يؤدي إلي حدوث كارثة طبيعية في لبنان

كتبت / رنيم علاء نور الدين
مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على لبنان، وتفجيرات المنازل في بلدتي كفر كلا والعديسة في جنوب لبنان، حذر الجيش الإسرائيلي من أن “تفجير كمية ضخمة من المتفجرات في لبنان” سيؤدي حتمًا إلى حدوث زلازل في مناطق واسعة” في إسرائيل. وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم استخدام 400 طن من المتفجرات لتدمير “منشأة استراتيجية تحت الارض لحزب الله في جنوب
وهنا يأتي سؤال شديد الأهمية: هل تؤدي الانفجارات حقاً إلى حدوث زلازل وهزات أرضية؟
وللإجابة عن هذا السؤال سيتولي الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بـ”جامعة القاهرة” الاجابة علي هذا السؤال بحكم تخصصه في علوم الجولوجيا والاكثر دراية بما عليه الارض، أكد شراقي أن الأعمال الهندسية أو العسكرية تُحدث هزات أرضية مختلفة القوة طبقًا لكمية المتفجرات المستخدمة، ولكنها تكون سطحية، علي عكس الزلازل الطبيعية التي تكون على أعماق كيلومترات وأحيانا أكثر من 100 كيلومتر.
واضاف أن تأثير المتفجرات يكون محلياً في منطقة الانفجار، وغالبا قوة الهزات تكون خفيفة، واتساع منطقة الزلزال يتوقف على العمق حيث تزداد اتساعا كلما كانت بؤرة الزلزال عميقة، فقطاع غزة استقبل كميات ضخمة من المتفجرات ولكن تأثيرها محدود على القشرة الأرضية ومدمر على المنشآت السطحية”.
وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائيه بجامعة القاهرة إلى أن إسرائيل مثلها مثل الأردن ولبنان وسوريا تقع في محيط أخدود البحر الميت وهي منطقة زلازل طبيعية امتداد الأخدود الإفريقي والبحر الأحمر.
ولأن الجيش الإسرائيلي فجر مباني خلال الساعات الماضية، في بلدتي دير سريان والعديسة في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، وسجلت ارتجاجات أرضية شعر بها سكان البلدات المجاورة على جانبي الحدود، ظناً منهم أنها هزة أرضية.