
كتبت مريم مصطفى
أعلنت الأجهزة الأمنية، اليوم الخميس، عن ضبط صانعة المحتوى المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم “موري ست الكل”، وذلك على خلفية نشرها مقاطع فيديو اعتُبرت خادشة للحياء العام ومنافية للقيم والتقاليد المجتمعية.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية، فقد وردت عدة بلاغات من مواطنين خلال الفترة الأخيرة ضد المدعوة “موري”، تفيد بقيامها بنشر محتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي يتضمن ألفاظًا وإيحاءات غير لائقة، اعتبرها مقدمو البلاغات إساءة مباشرة للأخلاق العامة وخروجًا صريحًا عن الآداب المتعارف عليها في المجتمع المصري.
وأوضحت الوزارة أن التحريات أكدت صحة البلاغات، وأن المتهمة كانت تبث تلك المقاطع من محل إقامتها في منطقة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، مستهدفة زيادة نسب المشاهدة على صفحاتها وحساباتها المختلفة لتحقيق أرباح مادية من وراء ذلك.
وعقب تقنين الإجراءات القانونية، انتقلت قوة من الأجهزة الأمنية إلى محل إقامة المتهمة، وتم ضبطها واقتيادها إلى قسم الشرطة المختص، حيث جرى مواجهتها بالأدلة التي تم جمعها، والتي تضمنت عدة مقاطع مصورة منشورة على حساباتها الرسمية.
وخلال التحقيقات الأولية، اعترفت “موري” بأنها كانت على علم بأن المحتوى الذي تقدمه يتضمن تجاوزات لفظية وإيحائية، لكنها بررت ذلك برغبتها في جذب عدد أكبر من المتابعين لزيادة العوائد المالية الناتجة عن المشاهدات والإعلانات.
وأكدت وزارة الداخلية أنها ماضية في مواجهة أي ممارسات تضر بالآداب العامة أو تخالف القوانين المنظمة لاستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن هناك متابعة مستمرة للمحتوى المنشور على المنصات الرقمية، وضبط المخالفين وفقًا للإجراءات القانونية.
كما شددت الوزارة على أهمية التزام مستخدمي مواقع التواصل بالمعايير الأخلاقية والمجتمعية، وعدم الانسياق وراء السعي للشهرة السريعة أو المكاسب المادية على حساب القيم والمبادئ.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق، حيث من المقرر اتخاذ الإجراءات اللازمة تمهيدًا لعرض المتهمة على جهات التحقيق المختصة لاستكمال استجوابها واتخاذ ما يلزم من قرارات بشأنها.
وتأتي هذه الواقعة في إطار حملة أوسع تقودها وزارة الداخلية للحد من انتشار المحتوى المسيء على الإنترنت، وحماية المجتمع من الممارسات التي تهدد النسيج الأخلاقي والسلوك العام، خاصة بين فئة الشباب والمراهقين الأكثر تأثرًا بهذه المواد.