رياضه
أخر الأخبار

سانتوس يقيل مدربه بعد هزيمة كارثية

كتبت مريم مصطفى 

أعلن نادي سانتوس البرازيلي لكرة القدم أمس، إقالة مدربه كليبر شافيير من منصبه، وذلك بعد ساعات قليلة من السقوط المدوي أمام فاسكو دا غاما بنتيجة ستة أهداف دون رد، في الجولة التاسعة عشرة من الدوري البرازيلي.

 الهزيمة الثقيلة زادت من تعقيد وضع الفريق العريق، الذي بات قريباً من منطقة الهبوط.

شافيير البالغ من العمر 61 عاماً، تولى المسؤولية في أبريل الماضي، بعد مسيرة طويلة عمل خلالها مساعداً فنياً في أندية بارزة مثل بالميراس وفلامينغو، إلا أنّ تجربته مع سانتوس لم تستمر طويلاً، بعدما فشل في تحقيق الاستقرار الفني والنتائج المنتظرة. ويحتل سانتوس حالياً المركز الخامس عشر برصيد 21 نقطة من 19 مباراة، في بطولة يهبط بنهايتها آخر أربعة فرق إلى الدرجة الثانية.

في بيان رسمي، قال النادي: “يعلن نادي سانتوس لكرة القدم رحيل المدرب كليبر شافيير، ويتوجه بالشكر على خدماته، ويتمنى له التوفيق في مسيرته المقبلة”.

قرار الإقالة يُمثل فصلاً جديداً في معاناة سانتوس، الذي لم يتعافَ تماماً من آثار هبوطه التاريخي لأول مرة في تاريخه قبل موسمين، إذ عاد لدوري الأضواء في نوفمبر الماضي بعد قضاء عام واحد فقط في الدرجة الثانية.

ورغم أن اسم سانتوس ظل لعقود مرادفاً للهيبة والبطولات بفضل الأسطورة الراحل بيليه، الذي قاد النادي لعصر ذهبي خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي محققاً عشرة ألقاب لبطولة الولاية وستة ألقاب للدوري، فإن الواقع الحالي يبدو مختلفاً. 

فالنادي الذي أنجب نجوماً عالميين مثل روبينيو، ورودريغو لاعب ريال مدريد الحالي، ونيمار، يكافح من أجل البقاء بين الكبار.

نيمار، الذي عاد إلى سانتوس في يناير 2025 بعد تجربة قصيرة مع الهلال السعودي، مدد عقده مع النادي لستة أشهر إضافية في يونيو الماضي. 

وبعد الخسارة القاسية، عبّر النجم البرازيلي البالغ من العمر 33 عاماً عن استيائه الكبير من أداء زملائه.

وقال نيمار في تصريحات لوسائل إعلام محلية: “نهجنا في المباراة كان سيئاً للغاية. من المؤسف أن نلعب بهذه الطريقة ونحن نرتدي قميص سانتوس.

 على كل لاعب أن يعود إلى منزله، يراجع نفسه، ويفكر فيما يريد أن يقدمه للنادي”.

ويستعد سانتوس لمواجهة صعبة الأسبوع المقبل أمام فريق باهيا صاحب المركز الرابع، وسط ضغوط جماهيرية كبيرة ومخاوف من استمرار النزيف الذي قد يقود النادي مجدداً نحو دوامة الهبوط.

بهذا المشهد، يقف سانتوس أمام منعطف تاريخي جديد: بين استعادة روح الفريق الذي صنع مجداً كروياً لا يُنسى، أو الانزلاق نحو أزمة قد تُعيده مرة أخرى إلى الدرجة الثانية.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى