لا للعنف مرة أخري ضد المرأة
كتبت \ رنيم علاء نور الدين
حتي اليوم نري أن المرأة تتعرض للعنف من كل أنواعه سواء كان جسدي أو نفسي أو إبتزار حتي ,تتعرض من أهلها أو من الماره في الشارع أو من زوجها وشريك حياتها ,ويبقي السؤال هل ستتخذ الجهود الأمنية الأجراءات اللازمة لحماية حقوق المرأة أو حتي لتمكنها من الشعور بالأمان فقط؟
نري حالات كثيرة تؤكد أن المرأة بشكل عام تتعرض للأذي ويمكن ان يصل الأذي لمرحلة القتل بشكل مأسوي, واليوم سنعرض بشكل مفصل تلك الحالات .
كانت أولي الحالات التي هزت العالم بأكملة في 21 يونيو عام 2020, حيث قُتلت نيرة أشرف عن طريق الذبح أمام جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية شمال القاهرة علي يد زميلها محمد عادل حيث كان يكن لها مشاعر ولأنها لم تبادله نفس المشاعر وفضته أكثر من مرة وبشهادة الجميع،وقامت بإبلاغ الشرطة لتتخذ الإجراءات اللازمة ضده وعمل محضر بعدم تعرضه لها ولكن محمد لم يهمه الأمر وقرر أن يسلبها حياتها التي كانت في بدايتها ويعاقبها لعدم حبها له, قام بقتلها بدم بارد أثناء ذهابها إلي الكلية وتسبب في حزن شديد لجميع أسرتها, ولكن بفضل العدالة أصدر الحكم عليه بالأعدام شنقاً ونال مايستحقه
وكانت نيرة أشرف هي بداية اللعنة للتعدي علي المرأة حيث بعدها بأيام قتلت أحد الطلابات في جامعة الأردن “إيمان رشيد” بإطلاق ناري علي يد أحد زملائها لرفضها له ايضاً عقب تعرضه لها في مرات كثيرة وفي رسالة منه قام بتهديدها أنه سيقوم بقتلها مثل مافعل المجرم محمد عادل بنيرة أشرف ( بكرة راح آجي أحكي معكي وإذا ما قبلتي رح أقتلك مثل ما المصري قتل البنت اليوم)
ولم تتوسع الدائرة فقط داخل مصر والاردن بل أمتددت إلي بلاد أخري ففي الفترة الأخيرة شاهدت تركيا جريمة بشعة لبنتين تم قتلهما علي يد شخص اقل مايقال عنه انه مختل ,ففي يوم 6 أكتوبر لسنة 2024 أقدم شاب بقتل بنتين معه بالمدرسة ثم قام بالأنتحار حيث قام سميح جيليك، بقتل فتاتين , أقبال أوزونور البالغة من العمر 19 عام والتي كانت حبيته في وقت ما ولكنها انفصلت عنه لأنه لم يكن في حالة طبيعية ,وقام بتقطيعها إلي أجزاء و القاء تلك الأجزاء من فوق السور الذي قام بإنهاء حياته من عليه والأخري هي عائشة نور خليل في منطقة سلطان أيوب في نفس عمر أقبال وسميح, وأتضح أنها كانت علي علاقة غرامية في ذلك الوقت معه وكان سبب القتل هو ادمانه للمخدرات وأصابته الشديدة بالأكتئاب فقرر قبل أن ينهي حياته أن يأخذ من يحب معه.
ولم ينتهي الأمر إلي اليوم حيث ذكر بالأمس الموافق 27\10 لتعرض بلوجر شهيرة بالتعدي والسرقة من قبل زوجها .
حيث قامت دعاء والتي تعرف علي مواقع التواصل الأجتماعي بأم خالد بنشر فديو من خلال بث مباشر تشرح به تفاصيل تعرضها للضرب والسرقة من زوجها الذي يدعي محمد, وكانت البداية عندما اعلنت أم خالد بالأنفصال عن زوجها لأسباب لا تريد ذكرها وأن كل مابينهم ود وأحترام تام لأجل أطفالهم وأنها تقوم بالبحث علي مسكن أخر وفي البداية ظن جماهيرها أنها تقوم بذلك من أجل التريند ولكنها نفت ذلك وبعد فترة أعلنت رجوعها وأنهم انهوا تلك الخلافات التي بينهم
وبعد الأعلان عن ذلك بساعات قليلة فقط نشرت فديو يوضح تعرضها للضرب والسرقة, وقامت بنشر صور توضح الأصابات التي تعرضت لها وأكدت ايضاً أن زوجها كان غير سوي وأنها لن تسمح له بإيذائها مرة أخري وستقوم بالطلاق منه.
ويبقي السؤال هنا إلي متي ستتعرض المرأه للعنف من قبل الرجل وهل سيقوم القانون بحل تلك الأزمات أم لا؟!.
المرأة لا تريد المال أو الشهرة لكن كل ماتريده هو الشعور بالأمان سواء كان شريكها أو أهلها أو عندما تسير في الشارع دون التعدي عليها جنسياً أو لفظياً أو معنويًا, تريد حقوقها من الحياة و المساواة, فكل يوم في حياتها يمثل خطر كبير حيث الأحصائيات سجلت نسبة تعرض المرأة بشكل يومي حوالي 900000 حالة في كل أنحاء العالم.