تحقيقات وتقارير

سفينة الموت .. وصول كاثرين إلى الإسكندرية والغضب يتصاعد

 

 

كتبت/ فاطمة محمد 

 

أثارت أنباء رسو السفينة الإسرائيلية “كاثرين” في ميناء الإسكندرية غضبًا واسعًا على وسائل التواصل

حيث عبّر مستخدمون عن استيائهم من استقبال مصر لهذه السفينة، التي يُزعم أنها تحمل شحنة موجهة للجيش الإسرائيلي، في وقت حساس يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا كبيرًا وأوضاعًا إنسانية متدهورة.

 

تزايد الاستياء مع ارتفاع الأصوات المطالبة بضرورة اتخاذ مصر موقفًا صارمًا لمنع مرور أي دعم عسكري قد يُستخدم ضد الفلسطينيين

وزادت حدة الجدل بعد تصريحات وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل، الذي أكد أن نصف حمولة السفينة تتألف من مواد متفجرة مخصصة لشركة أسلحة إسرائيلية.

 

وذكرت منصة “إيكاد”، التي تعنى بتدقيق الأخبار، أن السفينة “كاثرين” غيرت علمها من البرتغالي إلى الألماني قبل وصولها إلى الإسكندرية، بعد أن تم رفض استقبالها في موانئ مالطا وناميبيا

وبحسب بيانات ميناء الإسكندرية، دخلت السفينة بتوكيل من المكتب المصري للاستشارات البحرية “إيمكو”، وهي محملة بشحنة وُصفت بأنها “حربية”.

 

رسو السفينة في الميناء المصري حدث حوالي الساعة 6 صباحًا يوم الاثنين 28 أكتوبر، قادمة من ميناء دوريس الألباني، الذي يُعتبر آخر محطة معروفة لها

وفي إطار هذه الأزمة، لجأ محامون معنيون بحقوق الإنسان إلى القضاء الألماني، حيث تم تقديم التماس في محكمة ببرلين لمنع شحنة من المتفجرات العسكرية، التي تزن 150 طنًا، والتي تحملها السفينة “إم.في كاثرين”.

 

يُشدد على أن الشحنة تتضمن متفجرات من نوع “آر.دي.إكس”، التي يُمكن إدخالها في الذخائر المستخدمة في الحرب الإسرائيلية على غزة، مما يُعزز المخاوف من إمكانية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

 

في المقابل، نفت شركة “لوبيكا مارين” الألمانية، المالكة للسفينة، أنها كانت موجهة للتوقف في أي من موانئ إسرائيل

وأكدت الشركة أن السفينة أفرغت حمولتها مؤخرًا وكانت متجهة في الأصل إلى مدينة بار بجمهورية الجبل الأسود، دون الكشف عن موقع التفريغ.

 

تتسارع الأحداث حول هذا الموضوع، مما يفتح المجال أمام الكثير من التساؤلات حول الأمن الإقليمي وحقوق الإنسان، ويعكس حالة من القلق الشعبي تجاه التصعيد العسكري المستمر في المنطقة.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى