إسبانيا تواجه “فيضانات القرن”: ٢٠٥ قتلى ومئات المفقودين
كتبت نور يوسف
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة في إسبانيا إلى ٢٠٥ قتلى، فيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها للبحث عن عشرات المفقودين، وفق ما ذكرته صحيفة الموندو الإسبانية. ووُصفت الكارثة بأنها “فيضانات القرن” بعد أن ألحقت دمارًا كبيرًا بمدينة فالنسيا، مما جعلها أكبر كارثة طبيعية تشهدها البلاد في القرن الماضي.
وتعد هذه الفيضانات الأسوأ منذ أكثر من نصف قرن، مخلفةً وراءها دمارًا واسعًا في الممتلكات والبنية التحتية، خاصةً في بلدة بايبورتا التي فقدت أكثر من ٦٠ شخصًا وأصبحت في حاجة ماسة للإمدادات الأساسية من غذاء وماء. وقد أعلن وزير السياسة الإقليمية، أنجيل فيكتور توريس، أن الجيش سيبدأ بتوزيع الإمدادات على المناطق المتضررة، مشددًا على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين.
وخلال زيارته للمناطق المنكوبة، حذّر رئيس الحكومة بيدرو سانشيز السكان من مغادرة منازلهم، مؤكدًا على أهمية البقاء في المنازل حفاظًا على سلامتهم. كما أعلن عن تخصيص ٢٥٠ مليون يورو كمساعدات طارئة لدعم عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار، إضافةً إلى إعلان المنطقة “منطقة كوارث” لتسريع وصول الموارد اللازمة.
وتسببت الفيضانات بإغلاق عدة طرق وغطاء الأوحال والحطام للعديد من السيارات، كما سيبقى القطار فائق السرعة بين مدريد وفالنسيا معطلاً لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، وفق ما أوردته وزارة النقل.
