الطمع يتسبب في ذبح شخص بمصر الجديدة
كتبت / رنيم علاء نور الدين
في خلال الأيام الماضية شاهدنا حدوث جريمة بشعة في مصر الجديدة بمنطقة الكوربة وكان سببها الأول والأخير هو الطمع التملك واليوم سنقوم نحن برواية التفاصيل لتلك الجريمة التي أدت إلي وفاة نفسًا خلقها الله وسيكون هناك حساب في الأخرة أشد من الحساب الدنيا فقد حرم الله عزوجل قتل النفس البشرية إلا في حالة واحدة وهي الحرب من أجل الأسلام وليس أكثر
صراع علي الميراث كان السبب الأول في تلك الجريمة التي لا يوجد لها وصف فثمانٍ طعنات بمطواة لم تكن كافية حتي تشفي غليل ناصر الذي يظن نفسه قاضي في تلك الحياة ليقوم بسلب الأرواح، ولمعرفة البداية سنعود إلي تفاصيل البداية..
في عام 2019 قامت نيفان بتوقيع عقد بيع ماورثته من زوجها القبطان يدعي إيهاب بعد ماتوفي, تم عقد الأتفاق مع محمد عبد الرزاق المعروف في منطقته بحمص, مستأجر مقهي أسوان وله شريك يدعي هادي صبحي وذلك لأن نيفان علي خلاف مع أخو شقيقها المدعو”أ” وكان بينهم قضايا, حيث قام بأتهمها أنها قامت بسرقة دهب وأموال والدته
ولكن الصراع علي الميراث بين أرملة القبطان وشقيق زوجها “أ” لم ينتهِ في قاعات المحاكم المدنية حيث تم اصدار ثلاث أحكام تزوير في “شبرا” و”المنيل” و”باب اللوق”، ضدها، وأيضاً بطلان عقود بيع ميراث شقيقه لها وبتالي بطلان ماتم توقيعه مع محمد عبد الرازق ،وأن الأثنين قاموا بتزوير الورق.
ولأن “أ” وريثًا أساسيًا لأملاك أخوه، وعد مستأجر محل العصائر بأنه سيملك المحل ويكون بأسمه ،وبسبب ذلك دفع “ناصر ليجعل “أ” يقاضي ضد جاره حمص، بحجة النزاعات على العقار.و أجرى “ناصر” و”أ” عقودًا ثلاثية مع المستأجرين القدامى،وبعد اشهر من التوقيع تفاجئ الأثنين من الطرد من المحلات
وفي عام 2020، تعقدت الأمور بين “ناصر” و”حمص”، ووصل الأمر بينهم إلي حدوث مشاجرات دائمة بينهم،فحسب أقوال الشهود أن
“حمص” قال: “وقف ضدنا مع صاحب البيت”، وذلك ماجعلم يقوموا بعمل عمل شيطاني لأخافته حيث ذلك أدى لرفع قضية تعدي أدين فيها “حمص” بالحبس لمدة عام. وفقًا لـ”هادي”، قال: “ناصر كان يجيب بلطجية عشان يخرجونا من المحلات اللي اشتريناها من نيفان
وبعد 6 سنوات من النزاع في قاعات المحاكم المدنية بين “أ” صاحب العقار 3 محل النزاع و بين “حمص” وشريكه “هادي”، لفض تركة الراحل “إيهاب” المتمثلة في 4 قراريط بين محلات تجارية وشقق داخل عقاريين في 1 و3 شارع الكوربة بمصر الجديدة وشبرا,عن أخيه،
قام ملاك جدد بتوثيق عقود البيع الرسمية التي تمت بينهم وبين ورثة “إيهاب” في الشهر العقاري دون أي صعوبات
.
وفي الثاني من فبراير الماضي، أصدر حكم قضائي من دائرة مدني مصر الجديدة بالقاهرة لصالح “حمص وهادي”، بتمكينهم محل تجاري في العقار 3أ شارع إبراهيم بالكوربة، كونها اشتريا الورث من نيفان. وبسبب هذا دفع المستأجرين القدامى لرفع قضايا ضد “ناصر” و”أ” عقب قرار طردهم من المحلات التجارية بموجب عقود ثلاثية وقّعوها.
وكانت هذة البداية لصراع أكبر بين “حمص وهادي” و “أ” بعد فشل مساعدات الوسطاء في إيجاد حل ودي بين الطرفين، وكان هادي أكد أن “أ”, “لم يكن يرضى أن يحل معنا، بل كان يريد طردنا رغم أننا مُلاك، ولم يكن يرضى أيضًا أن يُحل الأمر بمقابل مالي.” وواصل: “كان دائمًا يستعين بالبلطجية لطردنا من المحلات
وما زاد الصراع بينهم , أن في السابع عشر من سبتمبر الماضي، حصل “هادي” و”حمص” بموجب قرار قضائي على حكم طرد تأمين غير اعتيادي ضد “ناصر” – مستأجر محل العصائر. وانتظر هادي وحمص حتى 27 أكتوبر لاستخراج شهادة بعدم حدوث استئناف، بمقتضاه يتم تنفيذ حكم طرد “ناصر” المستأجر
وفي صباح الثلاثاء الماضي، حضرت إحدى المحاميات الموكلة عن “أ” برفقتها قوة أمنية من الشرطة وإدارة التنفيذ، لتنفيذ حكم قضائي برد مبلغ مالي قدره 85 ألف جنيه كإيجار من مستأجري المحلات التجارية بالعقار لحل النزاع. وعندما اعترض “حمص” و”هادي” على الدفع، لأنهم ليسوا مستأجرين مثل الآخرين.وتطرو الأمر ووصل إلي وقوع شجار بين “حمص” والمحامية،وقامت المحامية بالتعدي علي حمص وضربه، وتهديده قائلة: “سأربيك غدًا” أمام الناس، لكن “حمص” تجاهل الأمر دون رد عليها
وفي ناحية أخري كان هناك مؤامرة كبيرة بين “ناصر” و”أ” لأنهاء حياة “حمص”، حيث ذهبا الأثنين إلى مقهى “أسوان” حيث كان يجلس “أبو آسيا” المعروف بحمص وتفاجئ بتعدي “أ” عليه بالألفاظ،وسأل لماذا ينهال عليه بالسب والشتائم، وقام ناصر باستدراج “حمص” إلى محل العصائر لإتمام مخططهما. وعندما رأى “ناصر” أن الأمور تتم في صالحه،قام بأخراج سلاحًا أبيض من ملابسه وأنهال علي حمص من ذو الأعاقات ب 8 طعنات.
لم يكن “أبو آسيا” يتوقع الغدر من جاره “ناصر” وحاول أن يقاومه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، لكن ناصر لم يكتفي ب 8 طعنات و أصر على قتله بشكل مأساوي، حيث قام بذبحه ولم يهمه تجمع ومشاهدة الجميع وهو يرتكب تلك الجريمة الباشعة
نقل الحاضرون “حمص” بسرعة إلى مستشفى هليوبوليس في أمل إنقاذة، لكن مساعي الأطباء فشلت في إنقاذه بسبب تعرضه لجرح قطعي غائر في الرقبة وطعنات نافذة في جسده.
و يصف أحمد، صديق حمص، مشاهد قتل صديقه المفجعة قائلاً: “ذبح واحد معاق أمام الناس عيني عينك.. الدم ما زال على البلاط حتى الآن
ويحكي “هادي” أنه كان يأمل في نجاة صديق عمره من المشاجرة لكنه شاهد صديقة وهو يذبح أمام عينه وأنه لم يستطيع أن ينسي ذلك المنظر وقال أن ناصر قام بذبح صديقة كالفراخ
تطالب أسرة حمص بالقصاص العادل من الجاني، موضحين إلى أن “الإعدام لا يشفي غليلنا”. من جهتها،
وتم بحمد الله القاء الأجهزة الأمنية في القاهرة القبض على المتهم “ناصر” بعد ارتكابه جريمته، والعثورعلي أداة جريمته “مطواة”
وفي أقوال أخري , اعترف المتهم أمام مباحث القاهرة بأنه مستأجر محل العصير منذ 10 سنوات من صاحب العقار، حيث وقعت خلافات منذ عامين بينه وبين المجني عليه بسبب تدخله لفض شجار بين المجني عليه وصاحب العقار، فوقع بينهما خلاف حاد وتدخل الجيران وفض الشجار بينهما
أضاف: «قبل حدوث الواقعة كنت شغال في محل العصير، فوجئت بأن المجني عليه بعت أحد عمال قهوة أسوان، يقول لي: «فض المحل علشان هييجي بكرة يستلمه»، فرد المتهم: «أنا مش مأجر منه محلات، أنا مأجر من الحاج «محمد» صاحب العقار
و كانت التحريات كشفت بأن المجني عليه بعد تعديه بالضرب على صاحب العقار، اتجه إلى محل العصير، وطالبه بالخروج من المحل وطرده، بدعوى أنه يملك المحل ولديه بعض الأوراق، وعندما اعترض صاحب محل العصير نشبت بينهما مشاجرة دموية، على إثرها أخرج صاحب محل العصير من ملابسه سلاحًا أبيض «مطواة»، وسدد له 6 طعنات بالجسد فسقط على الأرض غارقًا في دمائه مفارقًا الحياة
وتابعت التحريات: أن المتهم لم يهرب من مكان الواقعة حتى انتظر حضور رجال مباحث قسم مصر الجديدة، واقفًا يحمل سلاحًا أبيض واعترف بجريمته»، وتم عرضه على النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات
وبعد سماع الأقوال من كلا الطرفين تم حبسه لمحاسبته علي مافعل في الدنيا علي ان ينتظر الحساب الأشد والأقسي في الأخرة