خسارة هاريس تُشعل أزمة القيادة داخل الحزب الديمقراطي
كتبت/ فاطمة محمد
بعد خسارة مرشحتهم كامالا هاريس بفارق كبير أمام الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، يواجه الحزب الديمقراطي أزمة تتعلق بضعف القيادة وغياب الشخصيات المؤثرة القادرة على تولي زمام الأمور
وأوضح أحمد المسلماني، مدير مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، أن افتقار الحزب لمرشح قوي اضطرهم للعودة إلى الرئيس الحالي جو بايدن، الذي استُبدل في اللحظات الأخيرة بهاريس بسبب اعتبارات إثنية، وليس كفاءتها القيادية.
وأشار المسلماني إلى أن هاريس لم تُمنح الوقت الكافي للتحضير لحملة فعالة، حيث تركزت حملتها في الأسابيع الأخيرة، مما أثر على أدائها
وأضاف أن الحزب الديمقراطي اعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام التقليدية مثل “سي إن إن” و”واشنطن بوست”، بينما استغل ترامب وسائل التواصل الاجتماعي، مستفيدًا من شراء إيلون ماسك لتويتر، لتحفيز الناخبين والمشاركة الواسعة.
وأضاف أن التغيرات الديموغرافية في الولايات المتحدة، حيث لا يزال البيض يشكلون الأغلبية بـ60% من المصوتين، تلعب دورًا حاسمًا في الاستراتيجيات الانتخابية
وشدد المسلماني على أن خطاب ترامب حول “التزوير” كان يهدف لتحفيز الناخبين على المشاركة بكثافة، مما ساهم في تحقيق فوزه الساحق.