روبرت هابيك يعتزم عن ترشحه عن حزب الخضر للمنافسة على منصب المستشار
كتب
ت//مرفت عبد القادر
يعتزم وزير الاقتصاد الألمانى روبرت هابيك الجمعة الإعلان عن ترشحه عن حزب الخضر للمنافسة على منصب المستشار بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) الجمعة.
ومن المقرر إجراء انتخابات لاختيار المرشح عن حزب الخضر فى الانتخابات العامة خلال المؤتمر العام للحزب الذى يبدأ يوم الجمعة من الأسبوع المقبل فى فيسبادن. ويعتزم هابيك جعل ترشحه اليوم رسميا، ويسعى للحصول على دعم المندوبين خلال المؤتمر العام.وكان هابيك قد ألمح بالفعل إلى هذه الخطوة على وسائل التواصل الاجتماعى أمس الخميس. وبعد ما يقرب من ست سنوات من إغلاق حساباته على منصتي تويتر وفيسبوك، عاد هابيك إلى منصة إكس وكتب: من السهل ترك أماكن مثل هذه للصارخين والشعبويين لكن تسهيل الأمر لا يمكن أن يكون هو الحل. ليس اليوم. ليس هذا الأسبوع. ليس فى هذا الوقت. لهذا السبب عدت إلى إكس. ويوجد حاليا على إنستغرام أيضا حساب لهابيك.وسخر زعيم المعارضة فى ألمانيا ومرشح التحالف المسيحى للمنافسة على منصب المستشار فريدريش ميرتس من اعتزام وزير الاقتصاد المنتمى لحزب الخضر روبرت هابيك إعلان ترشحه للمنافسة على نفس المنصب.وقال رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحى فى برلين: التصريح الذاتى للترشح لمنصب المستشار بنسبة تأييد من الناخبين يبلغ 9 بالمئة ينطوى بالتأكيد على عنصر فكاهى مضيفا أنه سيتعين على حزب الخضر بعد ذلك العمل على معالجة هذا الأمر مع أنفسهم ومع ناخبيهم
وكان الائتلاف الحكومى الذى يقوده المستشار الألمانى أولاف شولتس منذ نهاية عام 2021 قد انهار إثر إقالة شولتس وزير المال وزعيم حزب الديموقراطيين الأحرار كريستيان ليندنر الأربعاء.
وانسحب سائر وزراء الحزب الليبرالى من الحكومة إثر إقالة ليندنر باستثناء وزير النقل فولكر فيسينغ الذى أعلن أنه سيبقى فى الحكومة متخليا عن حزبه الذى لا يتفق معه.وأتت الإقالة إثر خلافات عميقة بين الاشتراكيين الديموقراطيين بزعامة شولتس والليبراليين بزعامة ليندنر حول الميزانية والسياسة الاقتصادية التي يجب اتباعها حيث يؤيد الأول إنعاش الاقتصاد الألمانى المتعثر من خلال الإنفاق بينما يدعو الليبراليون إلى خفض الانفاق الاجتماعى وضبط الميزانية بشكل صارم.
وجاء هذا الزلزال السياسى فى أسوأ وقت ممكن لألمانيا إذ أنّ القوة الاقتصادية الأكبر فى أوروبا تعانى حاليا أزمة صناعية خطيرة وتشعر بالقلق بسبب فوز الجمهورى دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتّحدة وما لهذا الفوز من تداعيات على تجارتها وأمنها.